بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اصبحت ليلة النصف من شعبان مناسبة سعيدة كبرى يحتفل بها المسلمون اينما وجدوا وما الزيارة الشعبانية المليونية الكبرى التي يقوم بها المسلمون وبتصاعد مستمر وبأعداد متزايدة وايمان متعاظم يتوهج كل عام الى مدينة كربلاء المقدسة حيث مرقد سيد الشهداء ورمز الثائرين ومزعزع سلطات الجبابرة والطغاة في كل عصر ومكان وهو الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهما السلام) الا عبارة عن بيعة متجددة ونصرة دائمة وصرخة مدوية تنطلق الى عنان السماء ليهتف الزائرين بصوت واحد نحن مناصرون للامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وانا نعمل على تهيئة الارضية المناسبة والصالحة وتحقيق الاسباب الموجبة لظهوره الظهور الفعلي المؤثر الذي يكون قادرا من خلاله على الانتصار على اعداء الاسلام والمتكبرين والجبابرة والقضاء عليهم واقامة حكم العدل والحق ودولة الفضيلة الصالحة والتي سوف تملأ الارض عدلا وايمانا ورحمة منقطعة النظير ودائمة بدوام الحياة.
ان حكمة الخالق العظيم سبحانه وتعالى في مولد الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) في تلك المرحلة الزمنية والغيبتين الصغرى والكبرى له طيلة هذه المدة الزمنية جاءت من اجل ان تبين للمسلمين بأن الامل موجود وهو قد ولد ولابد من انتظاره مهما طال الزمن وتكالبت الظروف السلبية التي تمنع ظهوره واحقاق الحق ولابد ان يعمل المسلمون من اجل تهيئة الظروف الملائمة والأرضية المناسبة لظهوره عليه السلام في الوقت المناسب الذي يستطيع فيه ان ينتصر على اعداءه ويقيم اعوجاج الحق ويملأ الارض عدلا ونورا بعد ان ملئت ظلما وجورا وذلك بعد ان تتوفر الامكانيات المناسبة لهذا الغرض وبعد ان تشارف الحياة الدنيا على نهايتها وتبدأ الاستعدادات ليوم اللقاء الكبير بالخالق العظيم سبحانه وتعالى ويوم الحساب الاعظم الذي فيه كل ذي حق حقه ويغمر المسلمون بفيض الرحمة الالهية الكبرى.
اننا اذ نحتفل كل عام في هذه الليلة بجموع مليونية كبرى وبأعداد متزايدة عام بعد اخر وتشيع في وجوهها الفرحة والكبرى والامل المتجدد ونور الرحمة الالهية الغامرة وهي تتوجه زحفا هائلا صوب مدينة ابا الاحرار الحسين الشهيد (عليه السلام) ليكون صوتها هادرا وقويا وحبلا متينا ممتدا بين الارض والسماء لتلتقي مع تسابيح ملائكة السماء لتقول لبيك يالله لبيك يارحيم لبيك ياعظيم نحن بانتظار املنا الموعود لنحظى برحمتك الكبرى يارب العالمين وسوف نعمل جاهدين مع الامام المهدي المنتظر لاحقاق الحق واقامة العدل ونكون جنودا مستشهدين بين يديه برحمة الله الكبرى.
ان المسلمين عندما يحتفلون كل عام بهذه الليلة المباركة لتكون اكبر مهرجان احتفالي عالمي سعيد لايضاهيه اي مهرجان اخر فأنه ينبغي عليهم استذكار المعاني العظيمة لهذه الولادة المباركة وان يبتعدوا عن المعاصي وعن كل ما يسيء الى هذه المناسبة من تصرفات غير لائقة قد تشوه صورتها الزاهية والمعاني الرائعة للاحتفال بها في انظار اعداء الاسلام ومبغضيه. وعليهم ان يحاول الاستفادة من الرحمة الالهية الكبرى التي ينشرها الخالق العظيم سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء في هذه الليلة المباركة ليتقربوا اليه وينالوا رضاءه بالعمل الصالح والايمان الحقيقي والسعي الجاد للتوبة النصوحة والتخلص من ادران الماضي وذنوبه من اجل الاستعداد الى يوم ظهور الامام المهدي المنتظر للعمل بين يديه من اجل اقامة دولة الحق والعدالة والفضيلة واشاعة الخير والصلاح والاستعداد الى لقاء الله سبحانه وتعالى يوم الحساب الاكبر.
نتمنى في هذه الليلة المباركة وخاصة وهي في شهر شعبان المعظم شهر الخير والبركة والاستغفار وبوابة شهر الرحمة في رمضان ان تتطهر قلوب جميع المسلمين وتسمو في سماء الفضيلة وحب الخير والعمل الصالح والتمسك بنهج الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته (عليهم السلام) مصابيح الهدى وسفينة النجاة للبشرية في كل زمان ومكان. وان تكون توبتهم توبة صادقة واستغفارهم حقيقيا وفرحتهم نابعة من قلوب مؤمنة لاترى في هذه الدنيا الفانية الا محطة انتظار قصيرة يسافروا من خلالها الى جنان الخلد والنعيم ورحمة الله سبحانه وتعالى. وان تتوحد قلوب جميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ليكونوا صوتا واحدا يهز الاعداء وتجعلهم ينظروا الى الاسلام دين الرحمة والمحبة والتسامح والفضيلة نظرة الاعجاب والتقدير لتغيير مواقفهم نحوه والنظر اليه كدين رحمة وهداية وحياة فاضلة.
علينا ان تستغل الرحمة الالهية في ايام شهر شعبان المعظم وخاصة ليلة النصف منه لمزيد من العبادة والاستغفار والتوبة والنظر الى الحياة كمحطة مسافر مؤقتة الى طريق طويل وبعيد يحتاج الكثير من المؤن والاستعدادات من اجل السير فيه والوصل الى نهايته براحة وامان وسعادة وجني ثمار التعب الطويل وهذه المؤن يتم اعدادها لهذا الطريق ونحن في هذه المحطة القصيرة. وعلينا ان نتمسك وبقوة برسولنا العظيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو فخرنا وهيبتنا التي نباهي بها الامم والشعوب وان نسير على خطى ومبادئ اهل بيته الكرام والائمة المعصومين عليهم السلام وآخرهم صاحب العصر والزمان الامام المهدي الـــــــمنتظر (عجل الله فرجه الشريف) فهم شفعاؤنا ووسيلتنا الى الله سبحانه وتعالى.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين. المعهدالتقنيفيالناصرية–جمهوريةالعراق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لمروركم الطيب أخواتي الكريمات بارك الله فيكم موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة حيدرية بارك الله فيكِ موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أخواتي الكريمات بارك الله فيكم موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة عشقي الأبدي هو الله بارك الله فيكِ موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة فاطمة جنة المتقين بارك الله فيكِ موفقين للخير