يقول تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين﴾.
وهذا الخوف لازم لكل مسلم حتى يتقي عذاب اللّه ويعتصم من الذنوب.
ويقول في القرآن الكريم خطاباً لرسول اللّه صلى الله عليه وآله: ﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظيمٍ﴾(الأنعام:15).
لا يكن الأمل سبباً للغرور
وأيضاً يجب أن يأمل بلطف اللّه وكرمه، ذلك الأمل الذي يدعوه، يقول تعالى: ﴿وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّهِ الغَرُورُ﴾.
وفي سورة الحديد يقول في خطابه للمشركين: ﴿وَغَرَّكم بالِلّه الغَرورُ﴾.
وفي تفسير (المنهج) ذكر أن الشيطان يخدعكم بقوله إن اللّه كريم حليم لا يعذبكم.
روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: "ليس من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران، نور خيفة ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا، ولو وزن هذا لم يزد على هذا".
الرجاء والخوف يظهران في العمل
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام: "لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو".
بل من الجدير أن يبلغ الخوف والرجاء عند المؤمن حد الكمال والقوة، كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أن لقمان الحكيم قال في وصيته لولده: "خَفِ اللّه خيفة لوجئته ببر الثقلين لعذبك، وارج اللّه رجاءً لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك".
وعندما يرجع كل إنسان الى نفسه ويبقى وحيداً معها ويعود للتأمل في ذاته فليسأل إذا كان يوجد عنده أثر للخوف الصادق والرجاء الحقيقي، أم لا يوجد سوى الإدعاء؟ وإذا كان صادقاً في خوفه من عذاب الله تعالى فهل فرَّ من ذنوبه؟ وإذا كان يأمل صدقاً رحمة الله فأين السعي في تحصيل أسباب المغفرة والميل والرغبة في أنواع الطاعات والعبادات؟
كل هذه الأسئلة هي برسم الإنسان قبل أن يسمع النداء لساعة الأحتضار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسنتِ الطرح بارك الله فيكِ ؛
ربي يوفقك و يسدد خطاكِ .
اللهـم عجـل لوليـك الفــرج