بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله
لبيك يارسول الله
الاحبة حياكم الله جميعا .
اكمل الحلقة الخامسةمن موضوع انبياء الله بين العصمة والخطأ
داوود وسليمان (عليهما السلام )
اشكال: قال تعالى : (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ)(الانبياء: 79) .
كيف حصل الخطأ في الحكم عند داوود (ع) مع كونه نبيا ً ؟ .
رد الاشكال: لم يحصل خطاء أطلاقا ً بل كلاهما حكم فقهي صحيح. ولكن كلام سليمان كان اصح .
وهذا المقدار من الفرق لا ينافي العصمة.
اشكال : قال تعالى : (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ. فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ )(صّ: من الآية25)
الظاهرمن سياق الاية الايات المتقدمة على هذه الاية الكريمة , ان نبي الله داوود (ع) قد ارتكب المعصية وإلا لما استغفر وندم . وإلا بماذا يرد على هذا الاشكال
رد الاشكال-: لم يحصل منه شيء سوى انه خالف القاعدة العامة في القضاء, وهي مطالبة المدعي بالبينة , وإنما لم يطالبه لانه علم ان الحق معه في تلك الواقعة فاستغنى عن البينة .وهذه من الذنوب ( الدقية ) التي لا تنافي العصمة وليس من الذنوب العامة التي تنافيها .مضافا ً الى إمكان ان يقال : انه باستغفاره أعتبرنفسه مذنبا ً .فغفرنا له الذنب الذي أعتبره على نفسه ولم مجازا ً أو تنزيلا ً.
اشكال قال تعالى : (قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (النمل:27)
لماذا أساء النبي سليمان (ع ) كان يعتقد بعدم وجود قوم لا يعبدون الله ( عز وجل ) في الارض ...... أليس دخل (ع) في الغفلة المعصوم منها؟ .
رد الاشكال أولا ً :ان كان هذا الاحتمال المشار اليه موجودا ً فهو ليس من الغفلة بل هو من عدم علم الغيب . ولا نتوقع من كل معصوم ان يكون مطلعا ً على كل شيء دفعة واحدة . أو قل : لا نتوقع منه ان يعلم الغيب ما لم يُعلمه الله له
ثانيا ً :ان الهدهد غير معصوم ولا بأس بالشك فيه ,وخاصة اذا أستلزم تصديقه أمور كثيرة ومهمة . كالذي حصل فعلا ً .إضافة الى امكان حمله على الجهة الاثباتية يعني تعريف الناس بصدقه لكي لا يقولوا ان سليمان صدق الهدهد بغيردليل.
اشكال : قال تعالى (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (النمل:38) .هل كان سليمان فعلا ً لا يستطيع ان يأتي بعرش بلقيس ملكة سبأ ,واذا قلنا ( لا يقدر ) .أليس في هذا دليل كافي على جواز إمامة المفضول على الفاضل ؟
وإلا فما وجه الحكمة من طلبه(ع) مع قدرته على إنجاز نفس العمل؟
رد الاشكال: الوجه في ذلك تعريف الاخرين في مختلف الاجيال بان هذا المعنى ممكن وله عدة أساليب في الإنجاز وان أصحابه وهم الاقل منه يستطيعون ذلك فكيف به ؟ .مضافا ً الى امكان القول :ان التفضيل بالنبوة انما يعتبر في علم آخر غير هذا العلم أو قل : أنه يعتبر في العلم العقلي لا في العلم العملي وهي زيادة الكرامات والمعجزات . فان مجرد زيادة ذلك لايؤهله للنبوة .فمن الممكن ان يكون سليمان (ع) أكثر في العلم العقلي وأولئك أكثر في العلم العملي . ولا ينافي ذلك منصب النبوة والرسالة .
اشكال
قال تعالى: (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) (صّ:33) .
هذا اشكال ينقسم الى ثلاثة أقسام وهن :
القسم الاول : هل صحيح ما ذكره بعض المفسرين من كون سليمان (ع) غفل عن أداء الصلاة حتى توارت (الشمس ) بالحجاب ( أي غابت ) ؟.
القسم الثاني :ذكر أكثر المفسرين ان سليمان (ع) أرجع الخيل التي فتنته ثم قتلها. فما ذنب الخيل ؟.
القسم الثالث : ذكر بعض المفسرين ان سليمان (ع) قطع أعناق وأرجل الخيل أثناء قتلها . أليس المثلة لا تجوز ولو بالكلب العقور ؟.
رد الاشكال: هذا كله من تفسير العامة , وهي نقل تأريخي ضعيف ,والاحتمال مبطل للاستدلال .وإنما الوارد عندنا لا ربط له بالخيل أصلا ً . وإنما كانبي سليمان كان يخاطب الملائكة : انه ردوا عليّ الشمس ثم بدأ يتوضئ للصلاة , وكان وضؤوهم يحتوي على المسح بالسوق والأعناق .
يبقى سؤال واحد فقط: وهو عن ترك الصلاة. وهذا ما حصل لأمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام )
.أيضا ً والوجه فيه :ان الفرد قد يقع بين تزاحم تطبيق أمرين إلهيين , فيجب عليه تقديم الاهم على المهم,وعند ذلك يكون ترك الصلاة متعيناً عليهم لان هناك تكليف أهم منه . والدليل على عدم تقصيرهم في ذلك , هو ان الله سبحانه أيدهم برد الشمس . اذ لو كانوا مقصرين –وحاشاهم- لما أرجعاها لهم .
اشكال : قال تعالى : (قَالَ رَبِّ اغْفِرْلِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (صّ:35)
.طلب سليمان (ع) هذا , يشعر بان فيه (ع) شيئا ً من البخل.
رد الاشكال: هذا الجانب فيه اشكالان وليس واحد .
الاول: انه طلب ذلك طمعا ً بالدنيا والمال ونحوه.
وجوابه: تنزيهه عن ذلك باعتبار عصمته , وانما لكي لا يتسبب الى ان لايعصي الله أحد من خلقه من الجيل المعاصر له على الاقل
الثاني: البخل لانه قال لاينبغي لاحد من بعدي .وجوابه: انه لم يقل لا تعطه لاحد من بعدي . وانما المراد ان الملك يكون من السعة والأهمية بحيث لا يتحمله الآخرون ويفشلون في قيادته. والله تعالى لا يعطي احد أكثر من استحقاقه وما يوجب فشله . اذن , فهذا لا ينبغي لاحد من بعده .علا ان الله لم يستجب له هذا الدعاء لانه سوف يعطي المهدي (ع) أكثرمما أعطى سليمان (ع) .
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
أخي الجليل هبة الله وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أخي على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أخي هبة الله
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
ربي يجعله في ميزان حسناتك.
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم اخي الفاضل
للموضوع المبارك والقيم
جزاك الله افضل الجزاء
وقضى الله حوائجكم للدنيا والاخره
موفقين لكل خير
يا غياث المستغيثين أغثني بكفي أبا الفضل العباس أدركني
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين