اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49875
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه
حفلت المصادرالإسلامية المعتبرة بالکثيرمن الروايات والأحاديث الشريفة التي أخبر فيها نبي الرحمة (صلی الله عليه وآله) أمته بالظلم الذي سينزل بأهل بيته (عليه السلام) ومنهم مولانا الإمام الحسن (سلام الله عليه). ومن هذه الأحاديث مارواه الشيخ الصدوق في أماليه بسنده عن ابن عباس قال: إن رسول الله کان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن فلما رآه بکی.
ثم قال: إني لما نظرت إليه تذکرت ما يجري عليه من الذل بعدي. فلا يزال الأمربه حتی يقتل بالسم ظلماً وعدواناً فعند ذلک تبکي الملائکة السبع الشداد لموته ويبکيه کل شيء. فمن بکاه لم تعم عينه يوم تعمي العيون ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه علی الصراط يوم تزل فيه الأقدام.


ومن ينبوع هذا العلم النبوي الذي ورثه من جده المصطفی (صلی الله عليه وآله) کان الامام المجتبی (عليه السلام) قد أخبرأهل بيته بذلک وبدس معاوية السم إليه عن طريق زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس فقالوا له: أخرجها من منزلک وباعدها من نفسک، فأجابهم (عليه السلام) بجواب شبيه بجواب أبيه امير المؤمنين (عليه السلام) عن سؤال مماثل بشأن ابن ملجم، قال: کيف أخرجها ولم تفعل بعد شيئاً ولوأخرجتها لم يقتلني غيرها وکان لها عذرٌ عند الناس.
قال الامام الصادق (عليه السلام) في تتمة حديث بهذا الشأن رواه القطب الراوندي في کتاب الخرائج: فما ذهبت الأيام حتی بعث معاوية إليها مالاً جسيماً وجعل يمنيها بأن يعطيها مائة الف درهم أيضاً ويزوجها من يزيد، وحمل إليها شربة سم تسقيها الحسن.


ثم کان أن انصرف (عليه السلام) الی منزله وهو صائم [يعني الصوم المستحب] فأخرجت له وقت الإفطار- وکان يوماً حاراً - شربة لبن وقد ألقت فيها ذلک السم فشربها وقال: يا عدوة الله قتلتيني قتلک الله والله لا تصيبن مني خلفاً ولقد غرک وسخرمنک والله يخزيک ويخزيه.
فمکث (عليه السلام) يومين ثم مضی [شهيداً] فغدرمعاوية بها ولم يف لها [أي لجعدة] بما عاهد عليه.


وثمة رواية معتبرة مروية في کتاب الإحتجاج ملفتة للإنتباه تذکر أن معاوية دس لمولانا الحسن المجتبی (عليه السلام) السم مرتين ولم يؤثر فيه السم وعولج منه فسعی للحصول علی سم لا علاج له من الروم. وهي مروية عن مولانا الامام (عليه السلام) ضمن حديثه مع سالم بن أبي جعد بعد أن سقی السم؛ وقد قال (عليه السلام) في هذا الحديث: أنه (يعني معاوية) کتب الی ملک الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة، فکتب إليه ملک الروم: لا يصلح لنا في ديننا أن نعين علی قتال من لا يقاتلنا.
فکتب معاوية اليه: أن هذا [يعني الذي يريد أن يقتله بهذا السم] هو ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة، وقد خرج يطلب ملک أبيه وأنا أريد أن أدس من يسقيه ذلک فأريح العباد والبلاد منه. ووجه [معاوية] اليه بهدايا وألطاف فوجه اليه ملک الروم بهذه الشربة التي دس فيها فسقيتها واشترط [أي ملک الروم] عليه في ذلک شروطا.


وکان سبط الرسول وشبيهه ووارث هيبته وسؤدده ورحمته بالعالمين الحسن المجتبی (عليه السلام) قد أوصی بأن يدفن الی جوارجده (صلی الله عليه وآله) ولکنه کان علی علمٍ بأن أقطاب الفتنة الأموية لن يسمحوا بذلک، ولکي يرفع عن المسلمين أبسط أنواع الأذی أوصی أخاه الحسين (عليه السلام) أن يجدد بجثمانه عهداً برسول الله (صلی الله عليه وآله) ثم ينقله الی البقيع لکي يدفن في جوار قبر جدته السيدة الجليلة فاطمة بنت أسد سلام الله عليها.
وهکذا کان الأمرفقد منع مروان بن الحکم ومعه أقطاب الفتنة الحسين (عليه السلام) من دفن جسد الإمام المجتبی عند جده (صلی الله عليه وآله)، فنقله وقد شک جسده بسهام أهل الفتنة الی البقيع لکي يدفن فيه مظلوماً في حياته وبعد مماته.


أيام خالدة
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة

جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم

دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق شَهِيْد كَرْبُلْاءَ(ع)

نسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء


الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن

صورة


يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49875
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثأره مع إمام منصور من آل محمد عليهم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على المرور
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30276
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الحسن المجتبى عليه السلام
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ موفقين لكل خير


لا تندم على فعل الاشياء الرائعة والكريمة حتى عندما تكتشف أنك قدمتها لمن لا يستحقها يكفى أنك كنت رائعا وكريما حين قدمتها ! ♥
صورة
صورة العضو الرمزية
يا رقية أغيثيني
مشاركات: 7616
اشترك في: السبت إبريل 07, 2012 2:48 pm

Re: سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

مشاركة بواسطة يا رقية أغيثيني »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكراً لكِ أختي العزيزة على الموفق ، والله يعطيكِ العافية .

موفقه يارب .
اللهم شافي والدي و ألبسهُ ثوب الصحة و العافية بحق مريض كربلاء
صورة العضو الرمزية
سيماء - الزهراء
مشاركات: 10548
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2012 7:14 am

Re: سمٌ من بلاد الروم .. واحسناه

مشاركة بواسطة سيماء - الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صورة

شكرا جزيلا لكم
بارك الله فيكم وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة


اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“