إِكْسِيرُ المَحَبَّةِ(10)
الْاِتِّصَالُ بِالْإِنْسَانِ الْكَامِلِ
عندما يتصل ( الماء القليل ) بالماء الكثير
يكتسب صفاته و يصبح معتصم فلا يتنجّس بملاقاة النجاسة ، الاّ اِذا تأثّر بها لونه أو طعمه أو رائحته....
كذلك نحن البشر الغير كُمّل كالماء القليل مالم نتصل بالانسان الكامل إما سنقبع في مكاننا لا نرتقي و لا نرشد ، و إما سنأخذ من هنا و من هناك دون شعور و قد نفقد لوننا الذي خُلقنا من أجله ( لون العبودية )
ولكن عندما نتصل بالانسان الكامل المعصوم و نحتذي به و بسيره وسيرته فإننا نكتسب صفاته وذوقه ولونه الفكري و الديني فنصبح مثلا ً : حُسينيون ، باقريون ،هادين ، مهديون ..
وبلغةٍ أخرى ستتجلى فطرتنا "كشيعة "الفطرة التي نشأنا بها عندما خُلقنا .
س/كيف نعمق هذا الارتباط ؟
ج/إنّ كل إرتباط سيؤدي إلى حدوث لطف وكلّ لطف سيؤدي إلى تشديد حبهم في القلوب وأنّ هذه المحبّة هي بالذات من تكون جذراً لارتباطات أخرى بالمعصومين (عليهم السلام) بحيث تصير هذه العلاقة خصلة لا تنفك عن البشر لتبلغ محبتهم القمة.
وقد تتطور حينما يتم التحقيق والتفحص الأعمق في سيرة حياتهم، وآدابهم وأخلاقهم وحالاتهم؛ ومن هذا المنطلق فإن "التربية" و"اللطف" و"الدراسة" و"التحقيق" تمثل العوامل الخارجية لتحقق الفعليّة ونموّ العامل الداخلي لهذا الارتباط..
عن الامام الصادق عليه السلام : إذا تجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة، وإذا هاج ريح المحبة استأنس ظلال المحبوب، وآثر المحبوب على ما سواه، وباشر أوامره وأجتنب نواهيه واختارهما على كل شئ غيرهما...
فقد ورد في الخبر الشريف : "ألا ومن أحبَّ علياً جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر. ألا ومن أحبَّ علياً وضع على رأسه تاج الملك، وألبس حلَّة الكرامة. ألا ومن أحبَّ علياً جاز على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحبَّ علياً كتب الله له براءة من النار، وجوازاً على الصراط وأماناً من العذاب، ولم ينشر له ديوان ولم ينصب له ميزان وقيل له: ادخل الجنة بلا حساب. ألا ومن أحبَّ آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط. ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء. ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة}
ولكن هل الحب المقصود في الرواية هو احساس عاطفي مجرد عن العمل ؟
بلا شك لا فحين ينصهر الحب ويتجسد في أعمالنا وسلوكياتنا فنكون مرآة تعكس ذلك الجمال الرباني فعندها نكون قد سطرنا حقيقة ذلك العشق ..
خدمة غذاء الروح
الشيخ ربيع البقشي
الْاِتِّصَالُ بِالْإِنْسَانِ الْكَامِلِ
عندما يتصل ( الماء القليل ) بالماء الكثير
يكتسب صفاته و يصبح معتصم فلا يتنجّس بملاقاة النجاسة ، الاّ اِذا تأثّر بها لونه أو طعمه أو رائحته....
كذلك نحن البشر الغير كُمّل كالماء القليل مالم نتصل بالانسان الكامل إما سنقبع في مكاننا لا نرتقي و لا نرشد ، و إما سنأخذ من هنا و من هناك دون شعور و قد نفقد لوننا الذي خُلقنا من أجله ( لون العبودية )
ولكن عندما نتصل بالانسان الكامل المعصوم و نحتذي به و بسيره وسيرته فإننا نكتسب صفاته وذوقه ولونه الفكري و الديني فنصبح مثلا ً : حُسينيون ، باقريون ،هادين ، مهديون ..
وبلغةٍ أخرى ستتجلى فطرتنا "كشيعة "الفطرة التي نشأنا بها عندما خُلقنا .
س/كيف نعمق هذا الارتباط ؟
ج/إنّ كل إرتباط سيؤدي إلى حدوث لطف وكلّ لطف سيؤدي إلى تشديد حبهم في القلوب وأنّ هذه المحبّة هي بالذات من تكون جذراً لارتباطات أخرى بالمعصومين (عليهم السلام) بحيث تصير هذه العلاقة خصلة لا تنفك عن البشر لتبلغ محبتهم القمة.
وقد تتطور حينما يتم التحقيق والتفحص الأعمق في سيرة حياتهم، وآدابهم وأخلاقهم وحالاتهم؛ ومن هذا المنطلق فإن "التربية" و"اللطف" و"الدراسة" و"التحقيق" تمثل العوامل الخارجية لتحقق الفعليّة ونموّ العامل الداخلي لهذا الارتباط..
عن الامام الصادق عليه السلام : إذا تجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة، وإذا هاج ريح المحبة استأنس ظلال المحبوب، وآثر المحبوب على ما سواه، وباشر أوامره وأجتنب نواهيه واختارهما على كل شئ غيرهما...
فقد ورد في الخبر الشريف : "ألا ومن أحبَّ علياً جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر. ألا ومن أحبَّ علياً وضع على رأسه تاج الملك، وألبس حلَّة الكرامة. ألا ومن أحبَّ علياً جاز على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحبَّ علياً كتب الله له براءة من النار، وجوازاً على الصراط وأماناً من العذاب، ولم ينشر له ديوان ولم ينصب له ميزان وقيل له: ادخل الجنة بلا حساب. ألا ومن أحبَّ آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط. ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء. ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة}
ولكن هل الحب المقصود في الرواية هو احساس عاطفي مجرد عن العمل ؟
بلا شك لا فحين ينصهر الحب ويتجسد في أعمالنا وسلوكياتنا فنكون مرآة تعكس ذلك الجمال الرباني فعندها نكون قد سطرنا حقيقة ذلك العشق ..
خدمة غذاء الروح
الشيخ ربيع البقشي