سر استخدام التعبير الخاص لأنهار الجنة
إن الظاهر من الجملة «أن لهم جنات » هو أن حديقة الجنـة هـي ملـك لساكن الجنة، ولما كان الملك تحت تصرف المالك، فإن ما يوجد في الجنة من أشجار وأنهار ستكون تحت تصرف ساكن الجنـة مـن بـاب الملكية. ولعل هذا الأمر هو الذي دفع إلى التعبير عن جريان أنهار الجنة بأنها «تحت» الجنات، تارة: «جنات تجرى تحتها الأنهاره" » وبأنها تحت أصحاب الجنة تارة أخرى: «تجري من تحتهم الأنهـار ». بالطبع كمـا يحتمل بأن المراد من كون الأنهار تحت أصحاب الجنة هو أنهـا تـحـت تصرفهم النابع من مالكيتهم لها، فإنه من المحتمل أيضاً أن المراد منه هو جريانها تحت قصورهم وغرفهم المبنية؛ مثلما أن ذات هذين الاحتمالين مطروحان بخصوص جريان الأنهار تحت المتكاثرين مـن الطـغـاة الـذين يكنزون الذهب: «وجعلنـا الأنهـار تـجـري مـن تحـتهم فأهلكناهم بذنوبهم » (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهـار تـجـري مـن تحتـى )
وبالإمكان الاستظهار من التعابير المختلفة أن جريان النهـر مـن تحـت أشجار الجنة يكون وفقاً لإرادة صاحب الجنة؛ كما أن سكونها، في حـال اللزوم، يكون بإرادته أيضاً: «بسم الله مجراها ومرساها ».
تفسير تسنيم ج٢ ص٥٨٧-٥٨٨
الشيخ جوادي آملي
إن الظاهر من الجملة «أن لهم جنات » هو أن حديقة الجنـة هـي ملـك لساكن الجنة، ولما كان الملك تحت تصرف المالك، فإن ما يوجد في الجنة من أشجار وأنهار ستكون تحت تصرف ساكن الجنـة مـن بـاب الملكية. ولعل هذا الأمر هو الذي دفع إلى التعبير عن جريان أنهار الجنة بأنها «تحت» الجنات، تارة: «جنات تجرى تحتها الأنهاره" » وبأنها تحت أصحاب الجنة تارة أخرى: «تجري من تحتهم الأنهـار ». بالطبع كمـا يحتمل بأن المراد من كون الأنهار تحت أصحاب الجنة هو أنهـا تـحـت تصرفهم النابع من مالكيتهم لها، فإنه من المحتمل أيضاً أن المراد منه هو جريانها تحت قصورهم وغرفهم المبنية؛ مثلما أن ذات هذين الاحتمالين مطروحان بخصوص جريان الأنهار تحت المتكاثرين مـن الطـغـاة الـذين يكنزون الذهب: «وجعلنـا الأنهـار تـجـري مـن تحـتهم فأهلكناهم بذنوبهم » (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهـار تـجـري مـن تحتـى )
وبالإمكان الاستظهار من التعابير المختلفة أن جريان النهـر مـن تحـت أشجار الجنة يكون وفقاً لإرادة صاحب الجنة؛ كما أن سكونها، في حـال اللزوم، يكون بإرادته أيضاً: «بسم الله مجراها ومرساها ».
تفسير تسنيم ج٢ ص٥٨٧-٥٨٨
الشيخ جوادي آملي