قال تعالى على لسان موسى (عليه السلام ):
﴿ قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨) وَ اجْعَلْ لوَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٢٩) هارُونَ أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢)﴾ [طه: 25–32]
تأملات
❖ حين أوكل الله إلى موسى (عليه السلام ) مهمة بحجم مواجهة أعتى طاغية في عصره – فرعون – لم ينشغل بالخوف من الخصم، ولا برصد قوته المادية، بل بتهيئة نفسه وأدواته. طلب من ربه:
1. سعة الصدر ليتحمل ضغط المواجهة، وحِدة الاعتراض، ومرارة الصبر على قومه.
2. تيسير الأمر ليجري العمل بانسيابية دون تعقيدات أو عراقيل.
3. حلّ عقدة اللسان حتى تصل رسالته للناس بوضوح لا لبس فيه.
4. العون البشري عبر وزير صادق، هو أخوه هارون، ليكون عضده وشريكه في حمل الرسالة.
- يبدأ من إصلاح الداخل قبل الخارج، فالقلب والعقل هما ساحة المعركة الأولى.
- يدرك أن الوضوح في الخطاب قوة لا تقل عن وضوح الرؤية.
- لا يخجل من طلب الدعم، فالعمل الرسالي ليس فرديًا بل مؤسسيًا تشاركيًا.
- يوازن بين التوكل على الله والأخذ بالأسباب المادية والبشرية.
القرآن ربيع القلوب