(تأملات قرآنية في الآيات القرآنية 25-32 من سورة طه)
قال تعالى على لسان موسى (عليه السلام ): ﴿ قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨) وَ اجْعَلْ لوَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٢٩) هارُونَ أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢)﴾ [طه: 25–32]
تأملات
❖ حين أوكل الله إلى موسى (عليه السلام ) مهمة بحجم مواجهة أعتى طاغية في عصره – فرعون – لم ينشغل بالخوف من الخصم، ولا برصد قوته المادية، بل بتهيئة نفسه وأدواته. طلب من ربه: 1. سعة الصدر ليتحمل ضغط المواجهة، وحِدة الاعتراض، ومرارة الصبر على قومه.
2. تيسير الأمر ليجري العمل بانسيابية دون تعقيدات أو عراقيل.
3. حلّ عقدة اللسان حتى تصل رسالته للناس بوضوح لا لبس فيه.
4. العون البشري عبر وزير صادق، هو أخوه هارون، ليكون عضده وشريكه في حمل الرسالة. ملامح القائد الرسالي من هذا الموقف: - يبدأ من إصلاح الداخل قبل الخارج، فالقلب والعقل هما ساحة المعركة الأولى.
- يدرك أن الوضوح في الخطاب قوة لا تقل عن وضوح الرؤية.
- لا يخجل من طلب الدعم، فالعمل الرسالي ليس فرديًا بل مؤسسيًا تشاركيًا.
- يوازن بين التوكل على الله والأخذ بالأسباب المادية والبشرية.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواك )
أختي الفاطمية ؛ حياكم الله تعالى رب العالمين
أسأل الله تعالى أن يجعلكم مسددين بلطف عنايته القدسية على الدوام.
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)