اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
هـذا ابْـنُ خَيـرِ عِبـادِ اللهِ كُلِّهِـمُ
هذا النَّقيُّ التَقِيُّ الطاهِرُ العَلَـمُ
مُشتَقَّـةٌ مِـن رَسـولِ اللهِ نَبْعَتُـهُ
طابَتْ عَناصِرُهُ والخِيمُ والشِيَمُ
الله شَـرَّفَــهُ قِــدْمــاً وعَـظَّـمَــهُ
جَرى بِذاك لهُ في لَوحِـهِ القَلَـمُ
مِنْ مَعشَر حُبُّهُمْ دينٌ وبُغْضُهُمُ
كُفْرٌ وقُرْبُهُـم مَنْجـىً ومُعْتَصَـمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِـم
لاِوَّلِـيَّــةِ هـــذا أوْ لَــــهُ نِــعَــمُ؟
السلام عليك يا ابن الأعلام الباهرة
السلام عليك سيدي ومولاي يا زين العباد
وسيد الساجدين اشهد انك بلغت ونصحت
ورحلت شهيدا فنعم عقبى الدار
السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
لعن الله من انكرفضلكم جحودا وكفرا
وازالكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها
اشهد انك ترى مقامي وتسمع كلامي
اشهد ان ايابكم حق ورجعتكم حق
اسأل الله ان يجعلني من المطالبين بثار ابيكم
سيد الشهداء مع إمام منصور هاد منكم
السلام عليك وعلى روحك وبدنك الشريف
اللهم ارزقنا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم برحمتك يا أرحم الراحمين
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
هـذا ابْـنُ خَيـرِ عِبـادِ اللهِ كُلِّهِـمُ
هذا النَّقيُّ التَقِيُّ الطاهِرُ العَلَـمُ
مُشتَقَّـةٌ مِـن رَسـولِ اللهِ نَبْعَتُـهُ
طابَتْ عَناصِرُهُ والخِيمُ والشِيَمُ
الله شَـرَّفَــهُ قِــدْمــاً وعَـظَّـمَــهُ
جَرى بِذاك لهُ في لَوحِـهِ القَلَـمُ
مِنْ مَعشَر حُبُّهُمْ دينٌ وبُغْضُهُمُ
كُفْرٌ وقُرْبُهُـم مَنْجـىً ومُعْتَصَـمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِـم
لاِوَّلِـيَّــةِ هـــذا أوْ لَــــهُ نِــعَــمُ؟
السلام عليك يا ابن الأعلام الباهرة
السلام عليك سيدي ومولاي يا زين العباد
وسيد الساجدين اشهد انك بلغت ونصحت
ورحلت شهيدا فنعم عقبى الدار
السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
لعن الله من انكرفضلكم جحودا وكفرا
وازالكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها
اشهد انك ترى مقامي وتسمع كلامي
اشهد ان ايابكم حق ورجعتكم حق
اسأل الله ان يجعلني من المطالبين بثار ابيكم
سيد الشهداء مع إمام منصور هاد منكم
السلام عليك وعلى روحك وبدنك الشريف
اللهم ارزقنا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم برحمتك يا أرحم الراحمين
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
أخلاق إسلامية
جيء بأسرى فارس بعد فتحها من قبل المسلمين إلى مدينة الرسول (ص)، وبعد أن قام الخليفة باستعراضهم، أمر بأن يوزّعوا على أفراد الجيش الظّافر، كما جرت العادة أيّام الفتح الإسلاميّ. وكانت لأوامر الخليفة آثار مختلفة على الفريقين؛ ففي حين غمر الفرح وجوه المهاجرين والأنصار، اكتست وجوه الأسرى بالحزن والأسى
وقفت بنات «يزدجرد» وأحفاده يرقبون في ذلٍّ وانكسار عمليّة التّوزيع، وهم يتساءلون عمّا يخبّئه لهم المستقبل المجهول، ويذكرون بأسى الآمال العريضة التي كانت إلى حين قريب تملأ قلوبهم وجوانحهم. كانوا ينعمون بأسباب العزّ والجاه، والحياة الرّغيدة
وهم الآن يتساءلون عمّا أوصلهم إلى ما هم فيه، ومن هو المسؤول عن هذا الهوان، هل يلومون قادة جيوشهم، أم يوجّهون اللّوم إلى آبائهم؟ هل يا ترى لو أنّ كبير الفرس «خسرو برويز» لم يمزّق كتاب رسول الله؛ يوم كتب إليه يدعوه إلى الإسلام؛ لتغيّرت النتائج ؟ لكنّ تساؤلاتهم بقيت دون جواب، فهم لا يدرون أنّ
{ذلك جزيناهم بما كفروا، وهل نجازي إلاّ الكفور}
لم يمرّ وقت طويل على وقوف الأسرى أمام الخليفة، حين تقدّم منه شابّ وبادره بالقول: لقد سمعت رسول الله (ص) يوصي باحترام كبار القوم وأشرافهم؛ ومراعاة قدرهم وكرامتهم؛ وإنّ هؤلاء الأسرى ذوو حسب رفيع، ولا يحسن بنا كمسلمين أن ندعهم في الأسر، وأنا أعلن عتق نصيبي منهم لوجه الله ورسوله
لم يكن هذا الشابّ غير عليّ بن أبي طالب(ع)، وكان لمبادرته هذه وقع حسن لدى الجميع، فلم يلبث المهاجرون والأنصار من الحضور أن حذوا حذوه، وفعلوا فعله
عليك الصلاة والسلام يا رسول الله، فهذا درس من دروس لا تحصى علّمته لأمّتك في حسن الخلق، حين أكرمت ابن حاتم الطائيّ رغم إشراكه، لأنّه ابن رجل كريم جواد، هو حاتم الطائيّ، الشاعر الجاهليّ المعروف بسخائه وكرمه. وهذا وصيّك الأمين، يبيّن للناس بعدك سيرتك الشريفة
لقد تركت مبادرة عليّ عليه السلام أثراً طيّباً في نفوس الأسرى الإيرانيّين، فشعروا بالأمان والرّاحة بعد القلق، ولم يعد المستقبل مجهولاً لديهم بعد الآن، فهم في كنف وحماية الإسلام، بتعاليمه الطيّبة السّمحة، التي لا تفرّق بين عربيّ وأعجميّ، أو بين أبيض وأسود، فالكلّ في الإسلام سواء؛ وهم في كنف وحماية أميرالمؤمنين. وخير المسلمين بعد رسول الله. وأحسّوا بعد الاطمئنان إليه بمحبّته تعمر قلوبهم
العناية الإلهيّة
لم يمض وقت طويل بعد هذه الواقعة، حين تمّ اختيار «شهربانو» بنت «يزدجرد» زوجةً للإمام الحسين الابن الأصغر لعليّ عليهما السلام ، وأنجبت للحسين ابنه الثاني فأسماه عليّا الأصغر وهو المعروف بلقبه «زين العابدين» لكثرة تعبّده وتقواه، وهو الإمام الرابع من أهل البيت (ع)
كان زين العابدين عليه السلام أشبه الناس بجدّه علي بن أبي طالب عليه السلام. (3) فقوّته وشجاعته،
وصبره وتجلّده، وتعبّده وتقواه، وعلمه ومعرفته أمور تذكّر بجدّه عليهما السلام. ويروى أنّه حين توجّه مع أبيه في قافلة الشهادة إلى كربلاء، كان يطفح تصميماً وعزيمةً؛ وبعد النزول في كربلاء
وبدء الاستعداد للقتال، تمّ تخصيص كلّ فردٍ بدرعٍ وسيفٍ، وكانت الدرع التي خصّصت لزين العابدين طويلة تصل حتى ركبتيه، فما كان منه إلاّ أن لوى طرفها بمقدار الزيادة، ثمّ كسرها بيديه حتى غدت ملائمةً لطوله، فلا تعيق حركته. فارتفع صدى الاستحسان من الحاضرين لما رأوه من شدّته وقوّته. لكنّه لم يقدّر له استخدام قوّته هذه يوم النزال، فقد ظهرت عليه في تلك الليلة آثار حمّى شديدة لم تلبث أن طرحته في الفراش
وهكذا شاءت العناية الإلهيّة أن يكون علي الصغير طريح فراش المرض، في قلب المعركة، ولكنّه بعيد عنها، الأمر الذي جنّبه القتل، وحفظ نسل رسول الله من الانقراض. رغم حرص طغاة يزيد على قتل أبناء الحسين جميعهم، لكنّ إرادة الله سبحانه، النافذة في كلّ أمر، والقادرة فوق كلّ قدرة، رعته وحفظته خلال المعركة وبعدها، حين تعرّض للقتل أكثر من مرّةٍ. وانجلت المعركة عن فوز أحباب الله أباة الضّيم بشرف الشهادة، بعد أن سطّروا أروع ملحمةٍ في التاريخ، وباء أعداء الله بالخسران المبين.
وسيق من تبقّى من أهل بيت النبوّة أسرى مكبّلين بالأغلال إلى الكوفة، وكلّهم من النساء والأطفال، غير زين العابدين (ع)
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
أخلاق إسلامية
جيء بأسرى فارس بعد فتحها من قبل المسلمين إلى مدينة الرسول (ص)، وبعد أن قام الخليفة باستعراضهم، أمر بأن يوزّعوا على أفراد الجيش الظّافر، كما جرت العادة أيّام الفتح الإسلاميّ. وكانت لأوامر الخليفة آثار مختلفة على الفريقين؛ ففي حين غمر الفرح وجوه المهاجرين والأنصار، اكتست وجوه الأسرى بالحزن والأسى
وقفت بنات «يزدجرد» وأحفاده يرقبون في ذلٍّ وانكسار عمليّة التّوزيع، وهم يتساءلون عمّا يخبّئه لهم المستقبل المجهول، ويذكرون بأسى الآمال العريضة التي كانت إلى حين قريب تملأ قلوبهم وجوانحهم. كانوا ينعمون بأسباب العزّ والجاه، والحياة الرّغيدة
وهم الآن يتساءلون عمّا أوصلهم إلى ما هم فيه، ومن هو المسؤول عن هذا الهوان، هل يلومون قادة جيوشهم، أم يوجّهون اللّوم إلى آبائهم؟ هل يا ترى لو أنّ كبير الفرس «خسرو برويز» لم يمزّق كتاب رسول الله؛ يوم كتب إليه يدعوه إلى الإسلام؛ لتغيّرت النتائج ؟ لكنّ تساؤلاتهم بقيت دون جواب، فهم لا يدرون أنّ
{ذلك جزيناهم بما كفروا، وهل نجازي إلاّ الكفور}
لم يمرّ وقت طويل على وقوف الأسرى أمام الخليفة، حين تقدّم منه شابّ وبادره بالقول: لقد سمعت رسول الله (ص) يوصي باحترام كبار القوم وأشرافهم؛ ومراعاة قدرهم وكرامتهم؛ وإنّ هؤلاء الأسرى ذوو حسب رفيع، ولا يحسن بنا كمسلمين أن ندعهم في الأسر، وأنا أعلن عتق نصيبي منهم لوجه الله ورسوله
لم يكن هذا الشابّ غير عليّ بن أبي طالب(ع)، وكان لمبادرته هذه وقع حسن لدى الجميع، فلم يلبث المهاجرون والأنصار من الحضور أن حذوا حذوه، وفعلوا فعله
عليك الصلاة والسلام يا رسول الله، فهذا درس من دروس لا تحصى علّمته لأمّتك في حسن الخلق، حين أكرمت ابن حاتم الطائيّ رغم إشراكه، لأنّه ابن رجل كريم جواد، هو حاتم الطائيّ، الشاعر الجاهليّ المعروف بسخائه وكرمه. وهذا وصيّك الأمين، يبيّن للناس بعدك سيرتك الشريفة
لقد تركت مبادرة عليّ عليه السلام أثراً طيّباً في نفوس الأسرى الإيرانيّين، فشعروا بالأمان والرّاحة بعد القلق، ولم يعد المستقبل مجهولاً لديهم بعد الآن، فهم في كنف وحماية الإسلام، بتعاليمه الطيّبة السّمحة، التي لا تفرّق بين عربيّ وأعجميّ، أو بين أبيض وأسود، فالكلّ في الإسلام سواء؛ وهم في كنف وحماية أميرالمؤمنين. وخير المسلمين بعد رسول الله. وأحسّوا بعد الاطمئنان إليه بمحبّته تعمر قلوبهم
العناية الإلهيّة
لم يمض وقت طويل بعد هذه الواقعة، حين تمّ اختيار «شهربانو» بنت «يزدجرد» زوجةً للإمام الحسين الابن الأصغر لعليّ عليهما السلام ، وأنجبت للحسين ابنه الثاني فأسماه عليّا الأصغر وهو المعروف بلقبه «زين العابدين» لكثرة تعبّده وتقواه، وهو الإمام الرابع من أهل البيت (ع)
كان زين العابدين عليه السلام أشبه الناس بجدّه علي بن أبي طالب عليه السلام. (3) فقوّته وشجاعته،
وصبره وتجلّده، وتعبّده وتقواه، وعلمه ومعرفته أمور تذكّر بجدّه عليهما السلام. ويروى أنّه حين توجّه مع أبيه في قافلة الشهادة إلى كربلاء، كان يطفح تصميماً وعزيمةً؛ وبعد النزول في كربلاء
وبدء الاستعداد للقتال، تمّ تخصيص كلّ فردٍ بدرعٍ وسيفٍ، وكانت الدرع التي خصّصت لزين العابدين طويلة تصل حتى ركبتيه، فما كان منه إلاّ أن لوى طرفها بمقدار الزيادة، ثمّ كسرها بيديه حتى غدت ملائمةً لطوله، فلا تعيق حركته. فارتفع صدى الاستحسان من الحاضرين لما رأوه من شدّته وقوّته. لكنّه لم يقدّر له استخدام قوّته هذه يوم النزال، فقد ظهرت عليه في تلك الليلة آثار حمّى شديدة لم تلبث أن طرحته في الفراش
وهكذا شاءت العناية الإلهيّة أن يكون علي الصغير طريح فراش المرض، في قلب المعركة، ولكنّه بعيد عنها، الأمر الذي جنّبه القتل، وحفظ نسل رسول الله من الانقراض. رغم حرص طغاة يزيد على قتل أبناء الحسين جميعهم، لكنّ إرادة الله سبحانه، النافذة في كلّ أمر، والقادرة فوق كلّ قدرة، رعته وحفظته خلال المعركة وبعدها، حين تعرّض للقتل أكثر من مرّةٍ. وانجلت المعركة عن فوز أحباب الله أباة الضّيم بشرف الشهادة، بعد أن سطّروا أروع ملحمةٍ في التاريخ، وباء أعداء الله بالخسران المبين.
وسيق من تبقّى من أهل بيت النبوّة أسرى مكبّلين بالأغلال إلى الكوفة، وكلّهم من النساء والأطفال، غير زين العابدين (ع)
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
الإمام يواجه ابن زياد
وفي الكوفة، في مجلس ابن زياد، وقف الطاغية يشمت ويتشفّى، وحوله زبانيته وجلاوزته، ولمّا انتهى من نفث سموم حقده على النساء والأطفال دون أن يجرؤ أحد على التفوّه بحرف، خوفاً من بطشه وقسوته، التفت إلى الإمام وقال له: من أنت ؟ قال: أنا عليّ بن الحسين، فردّ عليه بقوله: أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فأجابه الإمام: كان لي أخ يسمّى عليّاً قتله الناس، فقال ابن زياد: بل الله قتله، فقال الإمام: الله يتوفّى الأنفس حين موتها. فغضب ابن زياد وقال: أبك جرأة على ردّ جوابي؟ وأمر جلاوزته بقتله. فتعلّقت به عمّته زينب واعتنقته وقالت: يابن زياد، حسبك من دمائنا ما سفكت. والله لا أفارقه، فإن أردت قتله فاقتلني معه. فرقّ لها وتركه كما يروى
في مواجهة الطاغية يزيد
عند ما سيق آل الرسول إلى الشام قيل للناس إنّ هؤلاء الأسرى هم من العصاة الذين خرجوا لإثارة الفتن، فاقتضى الأمر تأديبهم
دخلت قافلة الأسرى دمشق، وكان يزيد قد أمر بتزيين مجلسه، وجمع حوله الكبار والأعيان، دون أن ينسى ضمّ أمثاله من رفاق السّوء. ليشاركوه (نصره) وأفراحه. كما بدت الشام بأبهى مظاهر الزينة والفرح
أدخل الأسرى إلى مجلس يزيد، وحينما وضعت الرؤوس الشريفة بين يديه أنشد:
نفلّق هاماً من رجالٍ أعزّةٍ
علينا وقد كانوا أعقّ وأظلما
ثم التفت إلى زين العابدين وقال: أبوك قطع رحمي وجهل حقّي ونازعني سلطاني، فصنع به الله ما قد رأيت. فقال الإمام:
«{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتاب من قبل أن نبرأها، إنّ ذلك على الله يسير، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحبّ كلّ مختالٍ فخور}
فأمر يزيد أحد أنصاره أن يصعد المنبر وينال من عليّ والحسن والحسين عليهم السلام، ففعل ونال منهم، كما أثنى على معاوية، فقال له الإمام: ويلك أيّها المتكلّم، لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوّأ مقعدك من النار. ثمّ التفت إلى الجلوس وقال:
«أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي . . أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى . . أنا أنا . .»
ولم يزل يقول أنا، ويعدّد على الحضور مآثر جدّيه رسول الله وأميرالمؤمنين، وأبيه أبي عبد الله الحسين، ويذكر ما جرى في طفّ كربلاء حتّى ضجّ الناس بالبكاء. وخشي يزيد أن ينتقض أهل الشام عليه فأمر المؤذّن أن يؤذّن ليقطع حديثه. فلمّا قال المؤذّن: الله اكبر قال (ع): لا شيء أكبر من الله، ولمّا قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله قال الإمام (ع): شهد بها لحمي ودمي وبشري وشعري، ولمّا قال: أشهد أنّ محمداً رسول الله، التفت الإمام إلى يزيد وقال: محمد هذا جدّي أم جدّك؟ فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت وكفرت. وإن زعمت أنّه جدّي فلم قتلت عترته ؟
أسقط في يد يزيد، ورأى أنّ خير ما يفعله هو التعجيل بترحيل الأسرى إلى المدينة، تداركاً لغضبة أهل الشام
في المدينة
وسيقت بقيّة الحسين نحو المدينة، لكنّ القافلة انعطفت في طريقها نحو كربلاء، ونزل زين العابدين وزينب الكبرى عليهما السلام مرّةً ثانيةً في أرض الكرب والبلاء، ونثرا على تربة الحسين دموع الألم وأنّات التّوجّع
منذ ذلك اليوم، وعلى مدى الأزمان، وما بقيت الأرض والناس، ستبقى صروح العبادة مرتفعةً بجلالٍ وشموخٍ في هذا المكان، تروي للنّاس قصّة أكرم شهادةٍ، وتحكي لهم قصّة أروع ثورة على الظلم، ما بقيت العصور وكرّت الدّهور. تابعت القافلة مسيرها نحو المدينة، مدينة الرسول، فخرجت جموع أهلها، كبيرهم وصغيرهم لاستقبالهم، يذرفون دموع الحزن لما حّل بأهل بيت رسولهم، ويسكبون دموع الندم لسوء تفريطهم وتقصيرهم في حقّ العترة الطاهرة. وازدحموا حول الإمام يعزّونه بأبيه. فوقف بينهم وقال: الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، بارئ الخلق أجمعين
أيّها القوم، إنّ الله . . وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلةٍ، وثلمةٍ في الإسلام عظيمةٍ؛ قتل أبو عبد الله وعترته، وسبي نساؤه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السّنان، وهذه الرّزيّة التي لا مثلها رزيّة . . أيّها الناس، أصبحنا مطرودين مشرّدين . . من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمةٍ في الإسلام ثلمناها . . والله لو أنّ النبي (ص) تقدّم إليهم في قتالنا، كما تقدّم إليهم في الوصاية بنا، لما زادوا على ما فعلوا بنا؛ فإنّا لله وإنا إليه راجعون . . فعند الله نحتسب ما أصابنا وما بلغ منّا، إنّه عزيز ذو انتقامٍ
فأثار خطابه الأسى والحزن في نفوس تلك الجماهير، وامتلأ المكان بالبكاء والعويل، وأحسّ المسلمون بمرارة تلك الصدمة العنيفة، التي أصابت الإسلام في الصميم، وبدأت تعتمل في أوصالهم روح الثورة ونذر الانتقام
أمّا العقيلة زينب عليها السلام، فكانت تردّد تلك المأساة الرّهيبة، فتشحن النفوس بالحقد على الظالمين، وتلهب فيها نار الثورة على يزيد وحكومته الجائرة
اندلاع الثورات
نعم، فقد كانت فاجعة كربلاء صدمةً عنيفةً، أيقظت الغافلين من غفلتهم وألهبت المشاعر الخامدة وفجّرت ثورةً تلو أخرى في وجوه الطغاة؛ فلم تمض سنة على واقعة الطّف، حتى اندلعت الثورة في مدينة الرسول، واندفع الناس يهاجمون الأمويّين وأعوانهم، بعد أن خلعوا بيعة يزيد وطردوا عامله عليها، ولما بلغ يزيد ما فعلوه أرسل إليهم جيشاً بقيادة الجزّار مسلم بن عقبة. فأعمل فيهم السيف وقتل منهم خلقاً كثيراً، في موقعةٍ شهيرةٍ تدعى وقعة الحرّة، ثمّ أباح مدينة الرسول لجنوده ثلاثة أيام، فنهبوها واستباحوا الحرمات وهتكوا الأعراض، حتّى نزل أهل المدينة على أمره. وبايعوا على أن يكونوا عبيداً ليزيد، وهكذا فقد دفعوا ثمن تقصيرهم وتخاذلهم عن الجهاد مع الحسين حين دعاهم إليه
كما اندلعت ثورة في الحجاز يقودها عبد الله بن الزبير. هذا الإنسان الميّال إلى العلوّ في الأرض، والذي بقي سنين طويلةً يتحيّن الفرص للقفز إلى كرسيّ الخلافة، فواتته الفرصة الآن. فقام يرفع راية أهل البيت ويطالب بدم الحسين زوراً وكذباً يخفي وراءه أطماعه. لأنّ عداوته لأهل البيت لا تحتاج إلى بيانٍ
استمدّ عبد الله بن الزبير جرأته من الثّورات المتعدّدة، التي أعقبت الواحدة منها الأخرى في وجه حكم يزيد، وجهّز جيشاً واجه به قوّات السلطة في معركة طاحنةٍ، راح ضحيّتها عدد كبير من القتلى من الطرفين، ودارت بالقرب من مكّة، التي قذفها جند يزيد بالمنجنيق، وقبل أن تحسم المعركة لصالح أحد الطرفين المتقاتلين، ورد نبأ هلاك الطاغية يزيد، وكان لهذا النّبأ أثره السريع، حيث انسحب جيش الحكم، وضمن ابن الزبير السلامة، ولكن إلى حين . . حيث لاقى حتفه فيما بعد على يد الحجّاج السّفّاح، في عهد عبد الملك بن مروان
ومن الثورات التي اشتعلت بتأثير واقعة كربلاء، ثورة التوّابين في الكوفة سنة 65 للهجرة. وانتشرت إلى البصرة والمدائن، وسمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى جماعةٍ من أهل الكوفة، ندموا ندماً شديداً على تقاعسهم عن نصرة سيّد الشهداء، بعد أن دعوه للقدوم إليهم، وقد أعلنوا توبتهم، وكانت توبةً نصوحاً، ولذا عرفوا بالتّوّابين. وكان يقودهم سليمان بن صردٍ الخزاعيّ. ويروى أنّ تعدادهم بلغ ستّة عشر ألفاً
خرج التّوابون من الكوفة إلى قبر الحسين (ع)، وقد لبسوا أكفانهم، وأخذوا على أنفسهم عهداً بألاّ يعودوا إلى بيوتهم حتّى ينتقموا لمقتل الحسين أو يقتلوا تكفيراً عن تقصيرهم. وردّدت جنبات الكوفة صيحاتهم «يا لثارات الحسين» وتردّدت أصداؤها في كلّ مكانٍ. وحين بلغوا القبر الشريف صاحوا باكين نادمين وأقاموا عنده يوماً وليلةً، ثم غادروا القبر متّجهين إلى الشام، وهم يتلون الآية الكريمة: {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم، ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم، إنّه هو التّواب الرحيم}. والتقوا في طريقهم بجيش السلطة يقوده الطاغية عبيد الله بن زياد، واندفعوا يقاتلون ببسالة فائقة، وكادوا يقضون على ابن زياد لولا المدد الذي وصل إليه، لكنّهم ظلّوا يقاتلون أيّاماً حتى أبيدوا عن آخرهم
وهكذا مضى التّوّابون شهداء الندم والتوبة، وتركوا الندم وراءهم ميراثاً يصلي بناره المتخاذلين جيلاً بعد جيل
ثورة المختار
زاد موت يزيد من تفجّر الثّورات ضدّ الحكم الأمويّ، فاشتعلت ثورة المختار بن أبي عبيد الثقفيّ في الكوفة أيضاً سنة 66 للهجرة
خرج المختار في الكوفة، ودعا الناس للطلب بثأر الحسين (ع)، فمال إليه الناس، واستولى على بيت المال فوزّع ما فيه من الأموال على من انضمّ إلى حركته، فاستتبّ له الأمر في الكوفة، وحاول تقوية مركزه فكتب إلى الإمام زين العابدين (ع) يدعوه إلى تأييده ويعرض عليه البيعة، ويروى أنّ الإمام تجاهل دعوته، لأنّ تحرّك المختار لم يكن خالصاً من المصالح الشخصيّة، ولمّا يئس المختار من الإمام كتب إلى عمّه محمد بن الحنفيّة (4)، وأشاع بين الناس كذباً أنّ محمد بن الحنفيّة هو قائم آل محمدٍ، وأنّه يدعو إليه، فخدع بعض الناس بهذه الأكاذيب. ومن هنا ظهرت الفرقة الكيسانيّة إلى الوجود
إنّه عزيز ذو انتقامٍ
وعلى أيّ حالٍ، فلقد تتّبع المختار قتلة الحسين (ع)، والمشتركين في حربه، وعلى الأخصّ قادتهم كعمر بن سعدٍ وغيره، فلم يترك أحداً منهم إلاّ ونكّل به، وكان يصنع بهم مثل ما صنعوه مع الحسين وأصحابه، وكان المختار بحقّ عدوّاً عنيداً للأمويّين. وقد ظفر أخيراً بعبيد الله بن زيادٍ فقطع رأسه وأرسله مع رأس عمر بن سعدٍ
بالإضافة إلى هدايا كثيرةً بينها جارية إلى الإمام زين العابدين في المدينة
ما إن رأى الإمام الرأسين حتى خرّ ساحداً شكراً لله تعالى وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من أعدائي، وجزى الله المختار خيراً. وقبل الجارية والهدايا، وقد أنجبت له تلك الجارية ولداً هو «زيد بن عليّ» الثّائر الشهيد. وكان زيد مجاهداً صادقاً، قام لصون دين الله من التّحريف. فحمل رسالة آبائه، وناضل وجاهد، حتّى قتل على منهاج المجاهدين في سبيل الله
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
الإمام يواجه ابن زياد
وفي الكوفة، في مجلس ابن زياد، وقف الطاغية يشمت ويتشفّى، وحوله زبانيته وجلاوزته، ولمّا انتهى من نفث سموم حقده على النساء والأطفال دون أن يجرؤ أحد على التفوّه بحرف، خوفاً من بطشه وقسوته، التفت إلى الإمام وقال له: من أنت ؟ قال: أنا عليّ بن الحسين، فردّ عليه بقوله: أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فأجابه الإمام: كان لي أخ يسمّى عليّاً قتله الناس، فقال ابن زياد: بل الله قتله، فقال الإمام: الله يتوفّى الأنفس حين موتها. فغضب ابن زياد وقال: أبك جرأة على ردّ جوابي؟ وأمر جلاوزته بقتله. فتعلّقت به عمّته زينب واعتنقته وقالت: يابن زياد، حسبك من دمائنا ما سفكت. والله لا أفارقه، فإن أردت قتله فاقتلني معه. فرقّ لها وتركه كما يروى
في مواجهة الطاغية يزيد
عند ما سيق آل الرسول إلى الشام قيل للناس إنّ هؤلاء الأسرى هم من العصاة الذين خرجوا لإثارة الفتن، فاقتضى الأمر تأديبهم
دخلت قافلة الأسرى دمشق، وكان يزيد قد أمر بتزيين مجلسه، وجمع حوله الكبار والأعيان، دون أن ينسى ضمّ أمثاله من رفاق السّوء. ليشاركوه (نصره) وأفراحه. كما بدت الشام بأبهى مظاهر الزينة والفرح
أدخل الأسرى إلى مجلس يزيد، وحينما وضعت الرؤوس الشريفة بين يديه أنشد:
نفلّق هاماً من رجالٍ أعزّةٍ
علينا وقد كانوا أعقّ وأظلما
ثم التفت إلى زين العابدين وقال: أبوك قطع رحمي وجهل حقّي ونازعني سلطاني، فصنع به الله ما قد رأيت. فقال الإمام:
«{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتاب من قبل أن نبرأها، إنّ ذلك على الله يسير، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحبّ كلّ مختالٍ فخور}
فأمر يزيد أحد أنصاره أن يصعد المنبر وينال من عليّ والحسن والحسين عليهم السلام، ففعل ونال منهم، كما أثنى على معاوية، فقال له الإمام: ويلك أيّها المتكلّم، لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوّأ مقعدك من النار. ثمّ التفت إلى الجلوس وقال:
«أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي . . أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى . . أنا أنا . .»
ولم يزل يقول أنا، ويعدّد على الحضور مآثر جدّيه رسول الله وأميرالمؤمنين، وأبيه أبي عبد الله الحسين، ويذكر ما جرى في طفّ كربلاء حتّى ضجّ الناس بالبكاء. وخشي يزيد أن ينتقض أهل الشام عليه فأمر المؤذّن أن يؤذّن ليقطع حديثه. فلمّا قال المؤذّن: الله اكبر قال (ع): لا شيء أكبر من الله، ولمّا قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله قال الإمام (ع): شهد بها لحمي ودمي وبشري وشعري، ولمّا قال: أشهد أنّ محمداً رسول الله، التفت الإمام إلى يزيد وقال: محمد هذا جدّي أم جدّك؟ فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت وكفرت. وإن زعمت أنّه جدّي فلم قتلت عترته ؟
أسقط في يد يزيد، ورأى أنّ خير ما يفعله هو التعجيل بترحيل الأسرى إلى المدينة، تداركاً لغضبة أهل الشام
في المدينة
وسيقت بقيّة الحسين نحو المدينة، لكنّ القافلة انعطفت في طريقها نحو كربلاء، ونزل زين العابدين وزينب الكبرى عليهما السلام مرّةً ثانيةً في أرض الكرب والبلاء، ونثرا على تربة الحسين دموع الألم وأنّات التّوجّع
منذ ذلك اليوم، وعلى مدى الأزمان، وما بقيت الأرض والناس، ستبقى صروح العبادة مرتفعةً بجلالٍ وشموخٍ في هذا المكان، تروي للنّاس قصّة أكرم شهادةٍ، وتحكي لهم قصّة أروع ثورة على الظلم، ما بقيت العصور وكرّت الدّهور. تابعت القافلة مسيرها نحو المدينة، مدينة الرسول، فخرجت جموع أهلها، كبيرهم وصغيرهم لاستقبالهم، يذرفون دموع الحزن لما حّل بأهل بيت رسولهم، ويسكبون دموع الندم لسوء تفريطهم وتقصيرهم في حقّ العترة الطاهرة. وازدحموا حول الإمام يعزّونه بأبيه. فوقف بينهم وقال: الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، بارئ الخلق أجمعين
أيّها القوم، إنّ الله . . وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلةٍ، وثلمةٍ في الإسلام عظيمةٍ؛ قتل أبو عبد الله وعترته، وسبي نساؤه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السّنان، وهذه الرّزيّة التي لا مثلها رزيّة . . أيّها الناس، أصبحنا مطرودين مشرّدين . . من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمةٍ في الإسلام ثلمناها . . والله لو أنّ النبي (ص) تقدّم إليهم في قتالنا، كما تقدّم إليهم في الوصاية بنا، لما زادوا على ما فعلوا بنا؛ فإنّا لله وإنا إليه راجعون . . فعند الله نحتسب ما أصابنا وما بلغ منّا، إنّه عزيز ذو انتقامٍ
فأثار خطابه الأسى والحزن في نفوس تلك الجماهير، وامتلأ المكان بالبكاء والعويل، وأحسّ المسلمون بمرارة تلك الصدمة العنيفة، التي أصابت الإسلام في الصميم، وبدأت تعتمل في أوصالهم روح الثورة ونذر الانتقام
أمّا العقيلة زينب عليها السلام، فكانت تردّد تلك المأساة الرّهيبة، فتشحن النفوس بالحقد على الظالمين، وتلهب فيها نار الثورة على يزيد وحكومته الجائرة
اندلاع الثورات
نعم، فقد كانت فاجعة كربلاء صدمةً عنيفةً، أيقظت الغافلين من غفلتهم وألهبت المشاعر الخامدة وفجّرت ثورةً تلو أخرى في وجوه الطغاة؛ فلم تمض سنة على واقعة الطّف، حتى اندلعت الثورة في مدينة الرسول، واندفع الناس يهاجمون الأمويّين وأعوانهم، بعد أن خلعوا بيعة يزيد وطردوا عامله عليها، ولما بلغ يزيد ما فعلوه أرسل إليهم جيشاً بقيادة الجزّار مسلم بن عقبة. فأعمل فيهم السيف وقتل منهم خلقاً كثيراً، في موقعةٍ شهيرةٍ تدعى وقعة الحرّة، ثمّ أباح مدينة الرسول لجنوده ثلاثة أيام، فنهبوها واستباحوا الحرمات وهتكوا الأعراض، حتّى نزل أهل المدينة على أمره. وبايعوا على أن يكونوا عبيداً ليزيد، وهكذا فقد دفعوا ثمن تقصيرهم وتخاذلهم عن الجهاد مع الحسين حين دعاهم إليه
كما اندلعت ثورة في الحجاز يقودها عبد الله بن الزبير. هذا الإنسان الميّال إلى العلوّ في الأرض، والذي بقي سنين طويلةً يتحيّن الفرص للقفز إلى كرسيّ الخلافة، فواتته الفرصة الآن. فقام يرفع راية أهل البيت ويطالب بدم الحسين زوراً وكذباً يخفي وراءه أطماعه. لأنّ عداوته لأهل البيت لا تحتاج إلى بيانٍ
استمدّ عبد الله بن الزبير جرأته من الثّورات المتعدّدة، التي أعقبت الواحدة منها الأخرى في وجه حكم يزيد، وجهّز جيشاً واجه به قوّات السلطة في معركة طاحنةٍ، راح ضحيّتها عدد كبير من القتلى من الطرفين، ودارت بالقرب من مكّة، التي قذفها جند يزيد بالمنجنيق، وقبل أن تحسم المعركة لصالح أحد الطرفين المتقاتلين، ورد نبأ هلاك الطاغية يزيد، وكان لهذا النّبأ أثره السريع، حيث انسحب جيش الحكم، وضمن ابن الزبير السلامة، ولكن إلى حين . . حيث لاقى حتفه فيما بعد على يد الحجّاج السّفّاح، في عهد عبد الملك بن مروان
ومن الثورات التي اشتعلت بتأثير واقعة كربلاء، ثورة التوّابين في الكوفة سنة 65 للهجرة. وانتشرت إلى البصرة والمدائن، وسمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى جماعةٍ من أهل الكوفة، ندموا ندماً شديداً على تقاعسهم عن نصرة سيّد الشهداء، بعد أن دعوه للقدوم إليهم، وقد أعلنوا توبتهم، وكانت توبةً نصوحاً، ولذا عرفوا بالتّوّابين. وكان يقودهم سليمان بن صردٍ الخزاعيّ. ويروى أنّ تعدادهم بلغ ستّة عشر ألفاً
خرج التّوابون من الكوفة إلى قبر الحسين (ع)، وقد لبسوا أكفانهم، وأخذوا على أنفسهم عهداً بألاّ يعودوا إلى بيوتهم حتّى ينتقموا لمقتل الحسين أو يقتلوا تكفيراً عن تقصيرهم. وردّدت جنبات الكوفة صيحاتهم «يا لثارات الحسين» وتردّدت أصداؤها في كلّ مكانٍ. وحين بلغوا القبر الشريف صاحوا باكين نادمين وأقاموا عنده يوماً وليلةً، ثم غادروا القبر متّجهين إلى الشام، وهم يتلون الآية الكريمة: {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم، ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم، إنّه هو التّواب الرحيم}. والتقوا في طريقهم بجيش السلطة يقوده الطاغية عبيد الله بن زياد، واندفعوا يقاتلون ببسالة فائقة، وكادوا يقضون على ابن زياد لولا المدد الذي وصل إليه، لكنّهم ظلّوا يقاتلون أيّاماً حتى أبيدوا عن آخرهم
وهكذا مضى التّوّابون شهداء الندم والتوبة، وتركوا الندم وراءهم ميراثاً يصلي بناره المتخاذلين جيلاً بعد جيل
ثورة المختار
زاد موت يزيد من تفجّر الثّورات ضدّ الحكم الأمويّ، فاشتعلت ثورة المختار بن أبي عبيد الثقفيّ في الكوفة أيضاً سنة 66 للهجرة
خرج المختار في الكوفة، ودعا الناس للطلب بثأر الحسين (ع)، فمال إليه الناس، واستولى على بيت المال فوزّع ما فيه من الأموال على من انضمّ إلى حركته، فاستتبّ له الأمر في الكوفة، وحاول تقوية مركزه فكتب إلى الإمام زين العابدين (ع) يدعوه إلى تأييده ويعرض عليه البيعة، ويروى أنّ الإمام تجاهل دعوته، لأنّ تحرّك المختار لم يكن خالصاً من المصالح الشخصيّة، ولمّا يئس المختار من الإمام كتب إلى عمّه محمد بن الحنفيّة (4)، وأشاع بين الناس كذباً أنّ محمد بن الحنفيّة هو قائم آل محمدٍ، وأنّه يدعو إليه، فخدع بعض الناس بهذه الأكاذيب. ومن هنا ظهرت الفرقة الكيسانيّة إلى الوجود
إنّه عزيز ذو انتقامٍ
وعلى أيّ حالٍ، فلقد تتّبع المختار قتلة الحسين (ع)، والمشتركين في حربه، وعلى الأخصّ قادتهم كعمر بن سعدٍ وغيره، فلم يترك أحداً منهم إلاّ ونكّل به، وكان يصنع بهم مثل ما صنعوه مع الحسين وأصحابه، وكان المختار بحقّ عدوّاً عنيداً للأمويّين. وقد ظفر أخيراً بعبيد الله بن زيادٍ فقطع رأسه وأرسله مع رأس عمر بن سعدٍ
بالإضافة إلى هدايا كثيرةً بينها جارية إلى الإمام زين العابدين في المدينة
ما إن رأى الإمام الرأسين حتى خرّ ساحداً شكراً لله تعالى وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من أعدائي، وجزى الله المختار خيراً. وقبل الجارية والهدايا، وقد أنجبت له تلك الجارية ولداً هو «زيد بن عليّ» الثّائر الشهيد. وكان زيد مجاهداً صادقاً، قام لصون دين الله من التّحريف. فحمل رسالة آبائه، وناضل وجاهد، حتّى قتل على منهاج المجاهدين في سبيل الله
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
أخلاقه من أخلاق جدّيه محمد وعليّ
كان الإمام زين العابدين عليه السلام عالماً فقيهاً، ذا اطّلاع واسع على أمور الدين وعلوم القرآن الكريم، وكان جواداً سخيّاً كما كان ورعاً تقيّاً، ذا مهابةٍ ووقارٍ، ويروى أنّه غادر يوماً مجلساً لعمر بن عبد العزيز. فقال عمر لمن حوله: من أشرف الناس؟ أجابه بعض المتزلّفين: أنتم يا أميرالمؤمنين، فقال: كلاّ، أشرف الناس هذا القائم من عندي آنفاً. وهذا يدلّ على ما كان يتمتّع به عليه السلام من مكانةٍ رفيعةٍ واحترام كبير
ويروى عن سماحته وسموّ خلقه ما جرى له مع مروان بن الحكم ألدّ أعداء أهل البيت، وهو من أشار على الوليد عامل يزيد على المدينة بقتل الحسين (ع)، وهو من شمت بمقتله عليه السلام، وهو من انضمّ إلى الناكثين في صفين والبصرة، ومع ذلك فمروان هذا لم يجد من يحمي عياله ونساءه غير زين العابدين (ع)، وذلك يوم ثار أهل المدينة ضدّ الأمويّين فضمّهم عليه السلام إلى عياله، وعاملهم بما كان يعامل به أهله وعياله
وليس هذا غريباً على من اجتباهم الله وخصّهم بالكرامة والعصمة. وإنّ أخلاق الإمام زين العابدين من أخلاق جدّيه محمد رسول الله وعليّ أميرالمؤمنين عليهم أفضل الصلاة والسلام. ألم يعف رسول الله صلّى الله عليه وآله عن رؤوس الشّرك والنفاق بعد أن ظفر بهم، وقال لهم قولته الشّهيرة: اذهبوا فأنتم الطّلقاء؟ ألم يعف أميرالمؤمنين عن مروان نفسه، وقد قاد الجيوش لحربه في البصرة؟ ألم يعف عنه بعد أن وقع أسيراً في قبضته، وتركه مع علمه بأنّه سينضمّ إلى معاوية ويحاربه في صفّين؟ وقد فعل؟ إلاّ إنّها السّماحة الهاشميّة
سخائه
أمّا عن سخائه وجوده فيروى أنّ بيوتاً في المدينة كانت تعيش على صدقات الإمام (ع) ولا تدري من أين تعيش. فلمّا مات عليه السلام فقدوا ما كان يأتيهم، فعلموا بأنّه هو الذي كان يعيلهم وقالوا: ما فقدنا صدقة السرّ حتى فقدنا عليّ بن الحسين زين العابدين
الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق
وأمّا بحار علمه عليه السلام فعميقة بلا قرار، وحيث لم يتسنّ له أن يرتقي المنابر ويقف في المجتمعات لإرشاد الناس إلى ما يصلحهم من أخلاق الإسلام وآدابه، فقد استخدم أسلوب الوعظ والإرشاد في حوارٍ ومناجاة مع الله سبحانه، يستعطفه ويمجّده في ستين دعاءً عرفت «بالصحيفة السجّاديّة»، رواها عنه والده الإمام الباقر (ع) وزيد بن عليّ وغيرهما من الثّقات، ولا تزال إلى يومنا هذا يتداولها المؤمنون ويواظبون على قراءتها
وهي أدعية شاملة حافلة بآداب الإسلام وأخلاقه، وبكلّ ما يقرّب المؤمن من الله سبحانه. كما وضع عليه السلام رسالةً لأصحابه وشيعته تتضمّن ما يجب عليهم من واجباتٍ وما يجب لهم من حقوقٍ، وتشمل خميس مادّةً في هذا الموضوع، تتناول الأخ والجار والصديق والزوج والحاكم وغيرهم وقد عرفت «برسالة الحقوق»، رواها عنه العديد من الثّقات الأسناد. إلى ما هنالك من كلماتٍ قصارٍ ووصايا وأحاديث رويت عنه عليه السلام
لا عجب في كلّ ما تقدّم، فزين العابدين عليه السلام، هو رابع الأئمة الأطهار المجتبين، ورثة العلم عن رسول ربّ العالمين، مشاعل نورٍ تضيء للأجيال طريقها إلى الخير والصلاح، فأحر بنا أن ننهج إلى الجهاد، ونسلك مسالكهم في التّعامل مع طواغيت العصر. فقد جاهد عليه السلام بيده مع جدّه وأبيه، وجاهد بلسانه عند ما استدعت الظّروف ذلك، وصدق رسول الله إذ أكّد أنّ عترته هي مع القرآن والقرآن معها، وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض
من أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام
إلهي كيف ادعوك وأنا أنا وكيف اقطع رجائي منك وأنت أنت
إلهي إذا لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله
إلهي إذا لم ادعك فتستجيب لي فمن ذا الذي ادعوه فيستجيب لي
إلهي إذا لم أتضرع إليك فترحمني فمن أتضرع إليه فيرحمني
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
أخلاقه من أخلاق جدّيه محمد وعليّ
كان الإمام زين العابدين عليه السلام عالماً فقيهاً، ذا اطّلاع واسع على أمور الدين وعلوم القرآن الكريم، وكان جواداً سخيّاً كما كان ورعاً تقيّاً، ذا مهابةٍ ووقارٍ، ويروى أنّه غادر يوماً مجلساً لعمر بن عبد العزيز. فقال عمر لمن حوله: من أشرف الناس؟ أجابه بعض المتزلّفين: أنتم يا أميرالمؤمنين، فقال: كلاّ، أشرف الناس هذا القائم من عندي آنفاً. وهذا يدلّ على ما كان يتمتّع به عليه السلام من مكانةٍ رفيعةٍ واحترام كبير
ويروى عن سماحته وسموّ خلقه ما جرى له مع مروان بن الحكم ألدّ أعداء أهل البيت، وهو من أشار على الوليد عامل يزيد على المدينة بقتل الحسين (ع)، وهو من شمت بمقتله عليه السلام، وهو من انضمّ إلى الناكثين في صفين والبصرة، ومع ذلك فمروان هذا لم يجد من يحمي عياله ونساءه غير زين العابدين (ع)، وذلك يوم ثار أهل المدينة ضدّ الأمويّين فضمّهم عليه السلام إلى عياله، وعاملهم بما كان يعامل به أهله وعياله
وليس هذا غريباً على من اجتباهم الله وخصّهم بالكرامة والعصمة. وإنّ أخلاق الإمام زين العابدين من أخلاق جدّيه محمد رسول الله وعليّ أميرالمؤمنين عليهم أفضل الصلاة والسلام. ألم يعف رسول الله صلّى الله عليه وآله عن رؤوس الشّرك والنفاق بعد أن ظفر بهم، وقال لهم قولته الشّهيرة: اذهبوا فأنتم الطّلقاء؟ ألم يعف أميرالمؤمنين عن مروان نفسه، وقد قاد الجيوش لحربه في البصرة؟ ألم يعف عنه بعد أن وقع أسيراً في قبضته، وتركه مع علمه بأنّه سينضمّ إلى معاوية ويحاربه في صفّين؟ وقد فعل؟ إلاّ إنّها السّماحة الهاشميّة
سخائه
أمّا عن سخائه وجوده فيروى أنّ بيوتاً في المدينة كانت تعيش على صدقات الإمام (ع) ولا تدري من أين تعيش. فلمّا مات عليه السلام فقدوا ما كان يأتيهم، فعلموا بأنّه هو الذي كان يعيلهم وقالوا: ما فقدنا صدقة السرّ حتى فقدنا عليّ بن الحسين زين العابدين
الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق
وأمّا بحار علمه عليه السلام فعميقة بلا قرار، وحيث لم يتسنّ له أن يرتقي المنابر ويقف في المجتمعات لإرشاد الناس إلى ما يصلحهم من أخلاق الإسلام وآدابه، فقد استخدم أسلوب الوعظ والإرشاد في حوارٍ ومناجاة مع الله سبحانه، يستعطفه ويمجّده في ستين دعاءً عرفت «بالصحيفة السجّاديّة»، رواها عنه والده الإمام الباقر (ع) وزيد بن عليّ وغيرهما من الثّقات، ولا تزال إلى يومنا هذا يتداولها المؤمنون ويواظبون على قراءتها
وهي أدعية شاملة حافلة بآداب الإسلام وأخلاقه، وبكلّ ما يقرّب المؤمن من الله سبحانه. كما وضع عليه السلام رسالةً لأصحابه وشيعته تتضمّن ما يجب عليهم من واجباتٍ وما يجب لهم من حقوقٍ، وتشمل خميس مادّةً في هذا الموضوع، تتناول الأخ والجار والصديق والزوج والحاكم وغيرهم وقد عرفت «برسالة الحقوق»، رواها عنه العديد من الثّقات الأسناد. إلى ما هنالك من كلماتٍ قصارٍ ووصايا وأحاديث رويت عنه عليه السلام
لا عجب في كلّ ما تقدّم، فزين العابدين عليه السلام، هو رابع الأئمة الأطهار المجتبين، ورثة العلم عن رسول ربّ العالمين، مشاعل نورٍ تضيء للأجيال طريقها إلى الخير والصلاح، فأحر بنا أن ننهج إلى الجهاد، ونسلك مسالكهم في التّعامل مع طواغيت العصر. فقد جاهد عليه السلام بيده مع جدّه وأبيه، وجاهد بلسانه عند ما استدعت الظّروف ذلك، وصدق رسول الله إذ أكّد أنّ عترته هي مع القرآن والقرآن معها، وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض
من أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام
إلهي كيف ادعوك وأنا أنا وكيف اقطع رجائي منك وأنت أنت
إلهي إذا لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله
إلهي إذا لم ادعك فتستجيب لي فمن ذا الذي ادعوه فيستجيب لي
إلهي إذا لم أتضرع إليك فترحمني فمن أتضرع إليه فيرحمني
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
قرحت جفونك من قذى وسهاد
إن لم تفض لمصيبة السجاد
فأسل فؤادك من جفونك أدمعا
وأقدح حشاك من الأسى بزناد
واندب إماما طاهرا هو سيد
للساجدين وزينة العباد
زيارة الامام السجاد(ع) في يومه وهو يَوْمُ الثّلاثاءِ
وَهُو باسم عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ الباقر وجعفر بن محمّد الصّادق صلوات الله عليهم أجمعين زيارتهم (عليهم السلام):
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لاَِعْدائِكُمْ مُوال لاَِوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ
نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان آية الله الشيخ عباس القمي
السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا
ويوم ظلمت ويوم استشهدت مسموما مظلوما
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
قرحت جفونك من قذى وسهاد
إن لم تفض لمصيبة السجاد
فأسل فؤادك من جفونك أدمعا
وأقدح حشاك من الأسى بزناد
واندب إماما طاهرا هو سيد
للساجدين وزينة العباد
زيارة الامام السجاد(ع) في يومه وهو يَوْمُ الثّلاثاءِ
وَهُو باسم عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ الباقر وجعفر بن محمّد الصّادق صلوات الله عليهم أجمعين زيارتهم (عليهم السلام):
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لاَِعْدائِكُمْ مُوال لاَِوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ
نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان آية الله الشيخ عباس القمي
السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا
ويوم ظلمت ويوم استشهدت مسموما مظلوما
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
الإمام يوقظ المسلمين
ما من شك ان أخذ آل علي والحسين (عليهما السلام) سبايا الى الشام،كان له أبلغ الأثر في بلوغ ثورة الحسين (عليه السلام) أهدافها. فلو لم يرووا حوادث الفاجعة (فاجعة كربلاء) على النّاس في هذا السفر، ولم يشهد النّاس حالهم عن قرب، ما بلغ مقتل الإمام هذا المبلغ من الشهرة وذيوع الصيت، وما افتضح بنو اُمية ويزيد هذه الفضحية المنكرة
فقد دأب آل الحسين (عليه السلام) وأهل بيته على الحديث ـ خلافاً لما يتوهمه أهل عصرهم ويظهره السبي من الخذلان والصغار ـ عن انتصارهم وخذلان عدوهم يزيد واعوانه
وكان فيمن بقي حيّا بعد الفاجعة وترك أعظم الاثر في ايقاظ النّاس وتوعيتهم إمامنا العظيم (زين العابدين (عليه السلام) وعمته الجليلة زينب الكبرى (عليها السلام)
فلم يكن المرض الذي نزل به أيام مقتل أبيه (عليه السلام) (وآثاره ما زالت في جسده الشريف قطعاً)، والاسى الذي حل به لمقتل أبيه ومقتل اخوته والانصار بالذي يحول دون ان ينجز الإمام مهامه وواجباته، فكان لا يدع فرصة سنحت له إلا استغلها لارائة النّاس حقائق الامور
فبينما كان أهل الكوفة يضجون بالبكاء والنحيب خجلاً من كلمات العقيلة زينب (عليها السلام) النارية وخطب اختها وفاطمة الصغرى بحقّهم أشار إليهم الإمام (عليه السلام) ليسكتوا فسكت النّاس، فقام فحمد الله وأثنى عليه وصلى عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وقال
أيها الناس
أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن من نُهب ماله وسُبي عياله، أنا ابن من قُتلَ مظلوماً عند شط الفرات، بلا دم أراق، ولا حق أضاع
أيها الناس
بالله عليكم أما كتبتم الى أبي تدعونه ليجيء الكوفة فلما جاءكم قتلتموه؟
أيها الناس
كيف بكم اذ رأيتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة يقول لكم قتلتم أهل بيتي ولم ترقبوا حرمتي فلستم من أمتي؟
فاضطرب أهل الكوفه لسماعهم كلمات الإمام (عليه السلام) وهاجوا وماجوا، يبكون ويتلاومون ان هلكتم وأنتم لا تعلمون
وهكذا نبّه الإمام (عليه السلام) الضمائر الغافية من رقدتها، وصوّر عظمة الفاجعة وأفهم أهل الكوفة ضخامة فعلهم
وحُملت حرم الإمام الحسين (عليه السلام) الى قصر ابن زياد وما أن رأى ابن زياد الإمام حتى قال: من هذا؟
قالوا
علي بن الحسين
قال
أو لم يقتل الله عليّا؟
فقال الإمام (عليه السلام)
كان لي أخ اسمه عليّ قتله النّاس
قال ابن زياد
بل قتله الله
قال الإمام (عليه السلام)
اللهُ يَتَوَفَّى الاَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِها
فقال ابن زياد
أما زالت فيك جرأة ترد بها عليَّ؟ وأمر بقتله مغروراً، فاعترضت طريقه زينب الكبرى (عليها السلام) وهي تقول: ما أبقيت لنا من أحد فان عزمت على قتله فاقتلني معه
فقال لها الإمام (عليه السلام)
لا تقولي له شيئاً. أنا أكلمه
ثم التفت الى ابن زياد وقال
يا ابن زياد ! أبالموت تهددني وتخوفني؟
ألم تعلم ان الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
الإمام يوقظ المسلمين
ما من شك ان أخذ آل علي والحسين (عليهما السلام) سبايا الى الشام،كان له أبلغ الأثر في بلوغ ثورة الحسين (عليه السلام) أهدافها. فلو لم يرووا حوادث الفاجعة (فاجعة كربلاء) على النّاس في هذا السفر، ولم يشهد النّاس حالهم عن قرب، ما بلغ مقتل الإمام هذا المبلغ من الشهرة وذيوع الصيت، وما افتضح بنو اُمية ويزيد هذه الفضحية المنكرة
فقد دأب آل الحسين (عليه السلام) وأهل بيته على الحديث ـ خلافاً لما يتوهمه أهل عصرهم ويظهره السبي من الخذلان والصغار ـ عن انتصارهم وخذلان عدوهم يزيد واعوانه
وكان فيمن بقي حيّا بعد الفاجعة وترك أعظم الاثر في ايقاظ النّاس وتوعيتهم إمامنا العظيم (زين العابدين (عليه السلام) وعمته الجليلة زينب الكبرى (عليها السلام)
فلم يكن المرض الذي نزل به أيام مقتل أبيه (عليه السلام) (وآثاره ما زالت في جسده الشريف قطعاً)، والاسى الذي حل به لمقتل أبيه ومقتل اخوته والانصار بالذي يحول دون ان ينجز الإمام مهامه وواجباته، فكان لا يدع فرصة سنحت له إلا استغلها لارائة النّاس حقائق الامور
فبينما كان أهل الكوفة يضجون بالبكاء والنحيب خجلاً من كلمات العقيلة زينب (عليها السلام) النارية وخطب اختها وفاطمة الصغرى بحقّهم أشار إليهم الإمام (عليه السلام) ليسكتوا فسكت النّاس، فقام فحمد الله وأثنى عليه وصلى عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وقال
أيها الناس
أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن من نُهب ماله وسُبي عياله، أنا ابن من قُتلَ مظلوماً عند شط الفرات، بلا دم أراق، ولا حق أضاع
أيها الناس
بالله عليكم أما كتبتم الى أبي تدعونه ليجيء الكوفة فلما جاءكم قتلتموه؟
أيها الناس
كيف بكم اذ رأيتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة يقول لكم قتلتم أهل بيتي ولم ترقبوا حرمتي فلستم من أمتي؟
فاضطرب أهل الكوفه لسماعهم كلمات الإمام (عليه السلام) وهاجوا وماجوا، يبكون ويتلاومون ان هلكتم وأنتم لا تعلمون
وهكذا نبّه الإمام (عليه السلام) الضمائر الغافية من رقدتها، وصوّر عظمة الفاجعة وأفهم أهل الكوفة ضخامة فعلهم
وحُملت حرم الإمام الحسين (عليه السلام) الى قصر ابن زياد وما أن رأى ابن زياد الإمام حتى قال: من هذا؟
قالوا
علي بن الحسين
قال
أو لم يقتل الله عليّا؟
فقال الإمام (عليه السلام)
كان لي أخ اسمه عليّ قتله النّاس
قال ابن زياد
بل قتله الله
قال الإمام (عليه السلام)
اللهُ يَتَوَفَّى الاَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِها
فقال ابن زياد
أما زالت فيك جرأة ترد بها عليَّ؟ وأمر بقتله مغروراً، فاعترضت طريقه زينب الكبرى (عليها السلام) وهي تقول: ما أبقيت لنا من أحد فان عزمت على قتله فاقتلني معه
فقال لها الإمام (عليه السلام)
لا تقولي له شيئاً. أنا أكلمه
ثم التفت الى ابن زياد وقال
يا ابن زياد ! أبالموت تهددني وتخوفني؟
ألم تعلم ان الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
الأخلاق الكريمة
وقف على الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) رجل فأسمعه وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: «قد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردي عليه»
فقالوا له
نفعل ولقد كنا نحب أن تقول له ونقول
قال
فأخذ نعليه ومشى وهو يقول
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً، فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال
قولوا له هذا علي بن الحسين
قال
فخرج إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه مكافئاً له على بعض ما كان منه
فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام)
يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيَّ فاستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر الله لك
فقبّل الرجل بين عينيه وقال بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به
وورد أيضاً أنه قد انتهى الإمام (عليه السلام) ذات يوم إلى قوم يغتابونه، فوقف عليهم فقال
إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم
عفو وموعظة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه، فقال: قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه، يعني علي بن الحسين(عليه السلام)
قال: فمرّ علي (عليه السلام) وخلفه موليان له، فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى، فلم يلتفت إليه علي(عليه السلام)، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه فجاءوا به فطرحوه عليه، فقال لهم: من هذا؟
فقالوا له: هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة
فقال قولوا له إن لله يوماً يخسر فيه المبطلون
خدمة الرفقة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «كان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: أتدرون من هذا؟
قالوا: لا
قال: هذا علي بن الحسين (عليهما السلام)
فوثبوا فقبلوا يده ورجله وقالوا: يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم، لو بدرت منا إليك يد أو لسان، أما كنا قد هلكنا آخر الدهر، فما الذي يحملك على هذا؟
فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه و آله)
ما لا أستحق، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إليّ
مع الفقراء
روي: أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي باباً باباً، فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلا يعرفه
فلما توفي (عليه السلام) فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين (عليه السلام)
ولما وُضع (عليه السلام) على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: «لقد كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان لهم منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه، وكان لا يأكل طعاماً حتى يبدأ فيتصدق بمثله
الرفق بالحيوان
قال الإمام الباقر (عليه السلام): «لقد حج الإمام زين العابدين (عليه السلام) على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط، فلما توفت أمر بدفنها لئلا تأكلها السباع
في عبادته (عليه السلام)
أفلا أكون عبداً شكورا
أتت فاطمة بنت علي بن أبي طالب(عليه السلام) إلى جابر بن عبد الله فقالت له: يا صاحب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إن لنا عليكم حقوقاً، ومن حقنا عليكم إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا علي بن الحسين (عليه السلام) بقية أبيه الحسين (عليه السلام) قد انخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه، أذاب نفسه في العبادة
فأتى جابر إلى بابه واستأذن، فلما دخل عليه وجده في محرابه، قد أنصبته العبادة، فنهض علي (عليه السلام) فسأله عن حاله سؤالاً خفياً، أجلسه بجنبه
ثم أقبل جابر يقول: يا بن رسول الله، أما علمت أن الله خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟
فقال له علي بن الحسين(عليه السلام): «يا صاحب رسول الله، أما علمت أن جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد له، وتعبّد هو بأبي وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبداً شكوراً!
فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول، قال: يا بن رسول الله، البقيا على نفسك، فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء، وتستكشف اللأواء، وبهم تستمسك السماء فقال «يا جابر، لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما
فأقبل جابر على من حضر فقال لهم: ما رئي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين (عليه السلام) إلا يوسف بن يعقوب(عليه السلام)، والله، لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
الأخلاق الكريمة
وقف على الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) رجل فأسمعه وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: «قد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردي عليه»
فقالوا له
نفعل ولقد كنا نحب أن تقول له ونقول
قال
فأخذ نعليه ومشى وهو يقول
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً، فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال
قولوا له هذا علي بن الحسين
قال
فخرج إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه مكافئاً له على بعض ما كان منه
فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام)
يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيَّ فاستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر الله لك
فقبّل الرجل بين عينيه وقال بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به
وورد أيضاً أنه قد انتهى الإمام (عليه السلام) ذات يوم إلى قوم يغتابونه، فوقف عليهم فقال
إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم
عفو وموعظة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه، فقال: قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه، يعني علي بن الحسين(عليه السلام)
قال: فمرّ علي (عليه السلام) وخلفه موليان له، فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى، فلم يلتفت إليه علي(عليه السلام)، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه فجاءوا به فطرحوه عليه، فقال لهم: من هذا؟
فقالوا له: هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة
فقال قولوا له إن لله يوماً يخسر فيه المبطلون
خدمة الرفقة
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «كان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: أتدرون من هذا؟
قالوا: لا
قال: هذا علي بن الحسين (عليهما السلام)
فوثبوا فقبلوا يده ورجله وقالوا: يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم، لو بدرت منا إليك يد أو لسان، أما كنا قد هلكنا آخر الدهر، فما الذي يحملك على هذا؟
فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه و آله)
ما لا أستحق، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إليّ
مع الفقراء
روي: أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي باباً باباً، فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلا يعرفه
فلما توفي (عليه السلام) فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين (عليه السلام)
ولما وُضع (عليه السلام) على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: «لقد كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان لهم منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه، وكان لا يأكل طعاماً حتى يبدأ فيتصدق بمثله
الرفق بالحيوان
قال الإمام الباقر (عليه السلام): «لقد حج الإمام زين العابدين (عليه السلام) على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط، فلما توفت أمر بدفنها لئلا تأكلها السباع
في عبادته (عليه السلام)
أفلا أكون عبداً شكورا
أتت فاطمة بنت علي بن أبي طالب(عليه السلام) إلى جابر بن عبد الله فقالت له: يا صاحب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إن لنا عليكم حقوقاً، ومن حقنا عليكم إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا علي بن الحسين (عليه السلام) بقية أبيه الحسين (عليه السلام) قد انخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه، أذاب نفسه في العبادة
فأتى جابر إلى بابه واستأذن، فلما دخل عليه وجده في محرابه، قد أنصبته العبادة، فنهض علي (عليه السلام) فسأله عن حاله سؤالاً خفياً، أجلسه بجنبه
ثم أقبل جابر يقول: يا بن رسول الله، أما علمت أن الله خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟
فقال له علي بن الحسين(عليه السلام): «يا صاحب رسول الله، أما علمت أن جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد له، وتعبّد هو بأبي وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبداً شكوراً!
فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول، قال: يا بن رسول الله، البقيا على نفسك، فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء، وتستكشف اللأواء، وبهم تستمسك السماء فقال «يا جابر، لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما
فأقبل جابر على من حضر فقال لهم: ما رئي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين (عليه السلام) إلا يوسف بن يعقوب(عليه السلام)، والله، لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
من أقواله وحكمه عليه السلام
ـ قال ( عليه السلام ) لبعض بَنيه
يَا بُنيَّ ، اُنظُر خَمْسَةً فلا تُصاحِبْهُم ولا تُحَادِثْهُم ولا ترافِقْهُم فِي طَريق
فقال بعض بَنيه : يَا أبَتِ ، مَنْ هُم ؟
قال ( عليه السلام )
إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةِ الكذَّابِ ، فَإنَّه بِمَنزِلَة السَّرَاب ، يُقرِّبُ لَكَ البَعيدَ
وَيبعِّد لَكَ القَريبَ ، وَإيَّاكَ ومُصَاحَبَةِ الفاسِقِ ، فإنَّه بَايَعَكَ بِأكلِةٍ ، أو أقَلّ مِن ذَلِك
وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ البَخيلِ ، فَإنَّه يَخذُلُك في مَالِه أحْوج مَا تَكُونُ إِلَيهِ
وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ الأحْمَقِ ، فَإنَّه يُريدُ أنْ يَنْفعَكَ فَيَضُرَّك
وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ القَاطِعِ لِرَحِمِهِ ، فَإنِّي وَجَدتُه مَلعُوناً فِي كِتَابِ اللهِ
قال ( عليه السلام )
إنَّ المَعْرِفَةَ وَكَمَالُ دِينِ المُسلِم تَركُه الكَلامُ فِيمَا لا يَعنِيهِ
وَقِلَّة مِرائِهِ وَحِلْمِهِ ، وصَبْرِهِ وَحُسن خُلُقِهِ
قال ( عليه السلام )
ابْنَ آدَم ، إنَّكَ لا تَزَالُ بِخَيرٍ مَا كَانَ لَكَ وَاعِظٌ مِن نَفسِكَ
وَمَا كَانَتِ المُحَاسَبَةُ مِن هَمِّكَ ، وَمَا كَانَ الخَوفُ لَكَ شِعاراً ، وَالحَذَرُ لَكَ دثَاراً
ابنَ آدم ، إِنَّك ميِّتٌ ، وَمَبعوثٌ ، وَمَوقُوفٌ بَينَ يَدَي اللهِ جَلَّ وعزَّ ، فَأعِدَّ لَهُ جَواباً
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
من أقواله وحكمه عليه السلام
ـ قال ( عليه السلام ) لبعض بَنيه
يَا بُنيَّ ، اُنظُر خَمْسَةً فلا تُصاحِبْهُم ولا تُحَادِثْهُم ولا ترافِقْهُم فِي طَريق
فقال بعض بَنيه : يَا أبَتِ ، مَنْ هُم ؟
قال ( عليه السلام )
إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةِ الكذَّابِ ، فَإنَّه بِمَنزِلَة السَّرَاب ، يُقرِّبُ لَكَ البَعيدَ
وَيبعِّد لَكَ القَريبَ ، وَإيَّاكَ ومُصَاحَبَةِ الفاسِقِ ، فإنَّه بَايَعَكَ بِأكلِةٍ ، أو أقَلّ مِن ذَلِك
وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ البَخيلِ ، فَإنَّه يَخذُلُك في مَالِه أحْوج مَا تَكُونُ إِلَيهِ
وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ الأحْمَقِ ، فَإنَّه يُريدُ أنْ يَنْفعَكَ فَيَضُرَّك
وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ القَاطِعِ لِرَحِمِهِ ، فَإنِّي وَجَدتُه مَلعُوناً فِي كِتَابِ اللهِ
قال ( عليه السلام )
إنَّ المَعْرِفَةَ وَكَمَالُ دِينِ المُسلِم تَركُه الكَلامُ فِيمَا لا يَعنِيهِ
وَقِلَّة مِرائِهِ وَحِلْمِهِ ، وصَبْرِهِ وَحُسن خُلُقِهِ
قال ( عليه السلام )
ابْنَ آدَم ، إنَّكَ لا تَزَالُ بِخَيرٍ مَا كَانَ لَكَ وَاعِظٌ مِن نَفسِكَ
وَمَا كَانَتِ المُحَاسَبَةُ مِن هَمِّكَ ، وَمَا كَانَ الخَوفُ لَكَ شِعاراً ، وَالحَذَرُ لَكَ دثَاراً
ابنَ آدم ، إِنَّك ميِّتٌ ، وَمَبعوثٌ ، وَمَوقُوفٌ بَينَ يَدَي اللهِ جَلَّ وعزَّ ، فَأعِدَّ لَهُ جَواباً
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
سل القيد في الأسر
سل القيد في الأسر والجامعة
وسل كربلا كم بها فاجعة
وسل كوفة الغدر سل شامهم
هي السم في جرعة ناقعه
بزين العباد بيوم المعاد
تقر عيون له دامعه
قضى ميتا بالسم روحي فداءه
وأهلي ومالي والبنون له فدى
قضى بنجيع السم من كيد ظالم
تعدى على أهل النبوة والهدى
سأبكيه بالدمع الهتون صبابة
وأهجر لذات الهنا مدة المدى
فيا لك من رزء عظيم وفادح
أهد ذرى العلياء والمجد والندى
قضى السجاد مظلوما بسم
فما طيب الكرى لي من مباح
قضى السجاد فالصدقات سرا
تقيم عليه مأدبة النياح
قضى كنز الأرامل واليتامى
وبحر الجود جف لدى الأجاج
قضى عين الحياة فأي عين
عقيب العين تبخل بالسفاح
قضى قطب الوجود فكيف تبقى
بنا الأفلاك دائمة السباح
بكته الجامدات فلا عجيب
بأن يبكي بألسنة الفصاح
وتبكيه الوقود وما عليها
وقد فقد المرجى من جناح
ويبكيه السماح وغير بدع
إذا يبكي السماح على السماح
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
سل القيد في الأسر
سل القيد في الأسر والجامعة
وسل كربلا كم بها فاجعة
وسل كوفة الغدر سل شامهم
هي السم في جرعة ناقعه
بزين العباد بيوم المعاد
تقر عيون له دامعه
قضى ميتا بالسم روحي فداءه
وأهلي ومالي والبنون له فدى
قضى بنجيع السم من كيد ظالم
تعدى على أهل النبوة والهدى
سأبكيه بالدمع الهتون صبابة
وأهجر لذات الهنا مدة المدى
فيا لك من رزء عظيم وفادح
أهد ذرى العلياء والمجد والندى
قضى السجاد مظلوما بسم
فما طيب الكرى لي من مباح
قضى السجاد فالصدقات سرا
تقيم عليه مأدبة النياح
قضى كنز الأرامل واليتامى
وبحر الجود جف لدى الأجاج
قضى عين الحياة فأي عين
عقيب العين تبخل بالسفاح
قضى قطب الوجود فكيف تبقى
بنا الأفلاك دائمة السباح
بكته الجامدات فلا عجيب
بأن يبكي بألسنة الفصاح
وتبكيه الوقود وما عليها
وقد فقد المرجى من جناح
ويبكيه السماح وغير بدع
إذا يبكي السماح على السماح
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]اللهم صل على محم وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مأجورين ومثابين
عظم الله أجورناوأجوركم في زين العباد عليه السلام.[/align]
مأجورين ومثابين
عظم الله أجورناوأجوركم في زين العباد عليه السلام.[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله لك الاجر ياسيدي يارسول الله
عظم الله لك الاجر يامولاي ياعلي
عظم الله لك الاجر ياسيدتي يافاطمة
عظم الله لك الاجر ياأبا محمد المجتبى
عظم الله لك الاجر ياأباعبدالله الحسين
عظم الله لك الاجر ياجامعه الرزايا يازينب
عظم الله لك الاجر ياصاحب العصر والزمان
بارك الله فيكم وجــزيتم خير وبركة من رب العباد
ببركة الإمام المسموم علي بن الحسين السجاد
نسألكم الدعاء[/align]
عظم الله لك الاجر ياسيدي يارسول الله
عظم الله لك الاجر يامولاي ياعلي
عظم الله لك الاجر ياسيدتي يافاطمة
عظم الله لك الاجر ياأبا محمد المجتبى
عظم الله لك الاجر ياأباعبدالله الحسين
عظم الله لك الاجر ياجامعه الرزايا يازينب
عظم الله لك الاجر ياصاحب العصر والزمان
بارك الله فيكم وجــزيتم خير وبركة من رب العباد
ببركة الإمام المسموم علي بن الحسين السجاد
نسألكم الدعاء[/align]
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 6215
- اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله لك الاجر ياسيدي يارسول الله
عظم الله لك الاجر يامولاي ياعلي
عظم الله لك الاجر ياسيدتي يافاطمة
عظم الله لك الاجر ياأبا محمد المجتبى
عظم الله لك الاجر ياأباعبدالله الحسين
عظم الله لك الاجر ياجامعه الرزايا يازينب
عظم الله لكم الاجر سداتي الائمة
عظم الله لك الاجر ياصاحب العصر والزمان
عظم الله لك الاجر ياسيدي يارسول الله
عظم الله لك الاجر يامولاي ياعلي
عظم الله لك الاجر ياسيدتي يافاطمة
عظم الله لك الاجر ياأبا محمد المجتبى
عظم الله لك الاجر ياأباعبدالله الحسين
عظم الله لك الاجر ياجامعه الرزايا يازينب
عظم الله لكم الاجر سداتي الائمة
عظم الله لك الاجر ياصاحب العصر والزمان
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 723
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 22, 2008 12:41 am
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center] اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين
الطاهرين
عظم الله أجورنا و أجوركم في زين العباد عليه السلام
مأجورين وبارك الله فيكم [/align]
الطاهرين
عظم الله أجورنا و أجوركم في زين العباد عليه السلام
مأجورين وبارك الله فيكم [/align]
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 6215
- اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm
Re: ذكرى استشهاد زين العباد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
عظم الله لكم الاجر ايها الموالون الفاطميين و الفاطميات[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
عظم الله لكم الاجر ايها الموالون الفاطميين و الفاطميات[/align]