تفسير الآيات
"لجّ " : من اللجاج ، التمادي و العناد في تعاطي الفعل المزجور عنه.
" عُتُوّ ": التمرّد.
" النفور ": التباعد عن الحقّ .
" مكب ": من الكبو ، و هو إسقاط الشيء على وجهه ، قال سبحانه : ( فَكُبَّتْ وُجُوهُهُم فِي النّار ) .
و منه قوله : " إنّ الجواد قد يكبو " أي قد يسقط ، و المراد هنا بقرينة مقابله ( يمشي سوياً ) ، أي من يمشي و وجهه إلى الاَرض لاالساقط .
و قال الطبرسي : أي منكساً رأسه إلى الاَرض ، فهو لا يبصر الطريق و لا من يستقبله.
و أمّا الآيات فقد جاءت بصيغة السوَال بين الضالين الذين لجّوا في عتو و نفور و ظلّوا متمسّكين بالاَوثان و الاَصنام ، و بين المهتدين الذين يمشون في جادة التوحيد و لايعبدون إلاّ الله القادر على كلّ شيء.
فمثل هوَلاء مثل من يمشي على أرض متعرجة غير مستوية يكثر فيها العثار ، و بالتالى يسقط الماشي مكباً على وجهه ، و من يمشي على جادة مستوية مستقيمة ليس فيها عثرات ، فيصل إلى هدفه بسهولة.
فالاختلاف بين هاتين الطائفتين ليس في كيفية المشي ، و إنّما الاختلاف في طريقهم حيث إنّ طرق الكفّار ملتوية متعرجة فيها عقبات كثيرة ، و طريق المهتدين مستقيمة لا اعوجاج فيها ، فعاقبة المشي في الطريق الاَوّل هو الانكباب على الاَرض ، و عاقبة المشى في الطريق الثاني هو الوصول إلى الهدف
فتأويل الآية : أفمن يمشي على طريق غير مستقيم بل متعرج ملتوٍ مكبّاً على وجهه أهدى أم من يمشي على صراط مستقيم بقامة مستقيمة.
قال العلاّمة الطباطبائي و المراد أنّهم بلجاجهم في عتوّ عجيب و نفور من الحقّ ، كمن يسلك سبيلاً و هو مكب على وجه لايرى ما في الطريق من ارتفاع و انخفاض و مزالق و معاثر ، فليس هذا السائر كمن يمشي سوياً على صراط مستقيم ، فيرى موضع قدمه و ما يواجهه من الطريق على استقامة ، و ما يقصده من الغاية ، و هوَلاء الكفّار سائرون سبيل الحياة و هم يعاندون الحقّ على علم به، فيغمضون عن معرفة ما عليهم أن يعرفوه و العمل بما عليهم أن يعملوا به، و لايخضعون للحق حتى يكونوا على بصيرة من الاَمر و يسلكوا سبيل الحياة و هم مستوون على صراط مستقيم فيأمنوا الهلاك (2)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي آمل الزهراء نور الله دروبك بنور القرءان الكريم
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك ..طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة مشاركة قيّمة أحسنتم وبارك الله تعالى فيكم
نسأل الباري جل وعلا أن يحفظكم ويسدد خطاكم وشيعة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وصلى الله تعالى على نبيه الكريم محمد وآله أجمعين
والحمد لله رب العالمين