بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س 2 : فاطمة (سلام الله عليها) هي مركز الربط بين محمد (ص) من طرف وعلي والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من طرف آخر ، وهي محور الالتقاء والامتداد بين النبوة والإمامة ، ما هي دلالات هذا الموقع ؟
(سلام الله على فاطمة الزهراء ) ملتقى النورين ، نور النبوة و نور الإمامة ، فهي تحمل نكهة كل منهما و هي تحمل إشراقة كل منهما ، إذ هي معصومة ، و في العصمة نكهة و إشراقة من النبوة و الإمامة ، و هي معصومة بصريح آية التطهير في كتاب الله ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً ﴾ ، و باتفاق أهل القبلة ، شيعة و سنة ؛ و باتفاق المسلمين جميعاً ؛ فاطمة الزهراء كانت من الذين غطّاهم رسول الله (ص) بالكساء و قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ؛ عندها نزلت هذه الآية و هذه الآية صريحة بعصمة الزهراء (عليها السلام) و أبيها و بعلها و بنيها ، و قد كتبت كتاباً في هذه الآية المباركة وفي هذه الآية أشكّ في أمرين : لم أشك أن هذه الآية نزلت في هؤلاء الخمسة خاصّة ، لوجود الروايات الصحيحة الحاصرة فيهم – في الخمسة الطاهرة (عليهم السلام) – من طرق الشيعة و السنة و قد تظافرت هذه الروايات الحاصرة ، اما سياق الآية الكريمة ، و وقوع الآية الكريمة في سياق خطاب زواجات النبي (ص) فلا ينافي و لا يصادر و لا يشكك في هذا القطع ؛ لأن السياق ينقطع (أولاً) باختلاف الضمائر "راجعوا الآيات في سورة الأحزاب" ليتضح لكم صحة ما اقول ، (ثانياً) لو افتراضنا وحدة السياق – و هي ليست واحدة – فلا يزيد السياق من أن يكون اجتهاداً ؛ فإن فهمنا للآية بهذا النحو من خلال السياق لا يوصف بأنه نص و إنما هو اجتهاد ، فنفهم شمول زوجات رسول الله (ص) ؛ لأمهات المؤمنين من خلال السياق ، و الاستفادة من السياق لا تزيد عن أن تكون اجتهاداً ، و ليس بنص ، و الاجتهاد لا يعارض النص ؛و مع ورود نصوص صحيحة الإسناد من الفريقين – من الشيعة و السنة – نقطع بأن هذه الآية نزلت فيهم فقط ؛ لدلالة النصوص الحاصرة لهذه الآية في الخمسة الطاهرين (سلام الله عليهم) على حصر الآية الكريم فيهم (عليهم السلام) – و قد ذكرت في هذا الكتاب مجموع النصوص الصحيحة الحاصرة لهذه الآية في هؤلاء الخمسة – .
إذن فإن الاجتهاد لا يعارض النص ، و انما نأخذ بالاجتهاد عند فقدان النص ،ومع وجود النص لا نأخذ بالاجتهاد (هذا الأمر الأول الذي لا أشكّ فيه) ، و هو الحصر الأول . و الحصر الثاني الذي لا اشك فيه هو: كلمة إنما ؛ إنما حاصرة للطُهر و ذهاب الرجس في اهل البيت (ع)، إذن الآية الكريمة تدل على حصر العصمة في اهل البيت (عليهم السلام) هم الخمسة الذين ورد ذكرهم في الروايات المتضافرة من الفريقين ، فهي تدل على العصمة و تدل على أن العصمة فيهم خاصة ، و الآية صريحة في ان الله (عز وجل) يعصمهم ويذهب عنهم الرجس ، و الإثم رجس و الذنب رجس فلا يمكن أن يصدر عنهم الرجس بعد تصريح الآية الكريمة بأن مشيئة الله تعلقت بذهاب الرجس عنهم .. إذاً فاطمة الزهراء (عليها السلام) معصومة ؛ وهذه العصمة هي الملتقى بين النبوة و الإمامة .
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س 2 : فاطمة (سلام الله عليها) هي مركز الربط بين محمد (ص) من طرف وعلي والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من طرف آخر ، وهي محور الالتقاء والامتداد بين النبوة والإمامة ، ما هي دلالات هذا الموقع ؟
(سلام الله على فاطمة الزهراء ) ملتقى النورين ، نور النبوة و نور الإمامة ، فهي تحمل نكهة كل منهما و هي تحمل إشراقة كل منهما ، إذ هي معصومة ، و في العصمة نكهة و إشراقة من النبوة و الإمامة ، و هي معصومة بصريح آية التطهير في كتاب الله ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً ﴾ ، و باتفاق أهل القبلة ، شيعة و سنة ؛ و باتفاق المسلمين جميعاً ؛ فاطمة الزهراء كانت من الذين غطّاهم رسول الله (ص) بالكساء و قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ؛ عندها نزلت هذه الآية و هذه الآية صريحة بعصمة الزهراء (عليها السلام) و أبيها و بعلها و بنيها ، و قد كتبت كتاباً في هذه الآية المباركة وفي هذه الآية أشكّ في أمرين : لم أشك أن هذه الآية نزلت في هؤلاء الخمسة خاصّة ، لوجود الروايات الصحيحة الحاصرة فيهم – في الخمسة الطاهرة (عليهم السلام) – من طرق الشيعة و السنة و قد تظافرت هذه الروايات الحاصرة ، اما سياق الآية الكريمة ، و وقوع الآية الكريمة في سياق خطاب زواجات النبي (ص) فلا ينافي و لا يصادر و لا يشكك في هذا القطع ؛ لأن السياق ينقطع (أولاً) باختلاف الضمائر "راجعوا الآيات في سورة الأحزاب" ليتضح لكم صحة ما اقول ، (ثانياً) لو افتراضنا وحدة السياق – و هي ليست واحدة – فلا يزيد السياق من أن يكون اجتهاداً ؛ فإن فهمنا للآية بهذا النحو من خلال السياق لا يوصف بأنه نص و إنما هو اجتهاد ، فنفهم شمول زوجات رسول الله (ص) ؛ لأمهات المؤمنين من خلال السياق ، و الاستفادة من السياق لا تزيد عن أن تكون اجتهاداً ، و ليس بنص ، و الاجتهاد لا يعارض النص ؛و مع ورود نصوص صحيحة الإسناد من الفريقين – من الشيعة و السنة – نقطع بأن هذه الآية نزلت فيهم فقط ؛ لدلالة النصوص الحاصرة لهذه الآية في الخمسة الطاهرين (سلام الله عليهم) على حصر الآية الكريم فيهم (عليهم السلام) – و قد ذكرت في هذا الكتاب مجموع النصوص الصحيحة الحاصرة لهذه الآية في هؤلاء الخمسة – .
إذن فإن الاجتهاد لا يعارض النص ، و انما نأخذ بالاجتهاد عند فقدان النص ،ومع وجود النص لا نأخذ بالاجتهاد (هذا الأمر الأول الذي لا أشكّ فيه) ، و هو الحصر الأول . و الحصر الثاني الذي لا اشك فيه هو: كلمة إنما ؛ إنما حاصرة للطُهر و ذهاب الرجس في اهل البيت (ع)، إذن الآية الكريمة تدل على حصر العصمة في اهل البيت (عليهم السلام) هم الخمسة الذين ورد ذكرهم في الروايات المتضافرة من الفريقين ، فهي تدل على العصمة و تدل على أن العصمة فيهم خاصة ، و الآية صريحة في ان الله (عز وجل) يعصمهم ويذهب عنهم الرجس ، و الإثم رجس و الذنب رجس فلا يمكن أن يصدر عنهم الرجس بعد تصريح الآية الكريمة بأن مشيئة الله تعلقت بذهاب الرجس عنهم .. إذاً فاطمة الزهراء (عليها السلام) معصومة ؛ وهذه العصمة هي الملتقى بين النبوة و الإمامة .
