الاستخلاف واجب على النبي صلى الله عليه وآله(2) أن عدالة كل الصحابة بقضهم وقضيضهم لا تصح ، لانحراف البعض عن سواء السبيل ، وارتكاب بعضهم ما حرم الله تعالى، ولهذا لا يمكن أن يوصي النبي صلى الله عليه وآله باتباع أي كان من الصحابة للنجاة والسلامة من الاختلاف والانحراف ، ذلك لأن أمرا كهذا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله - بل إلى الوحي - فيه تجويز لارتكاب الأخطاء وفتح الطريق إلى النزاع والاختلاف . إن اختلاف الصحابة فيما بينهم أمر معلوم ، وقتل بعضهم بعضا مسألة تعج بها صفحات التاريخ ، وانحراف الكثير منهم عن الحق تثبته كتب السير والأخبار .
ثم إننا علمنا أنه كان في زمان النبي صلى الله عليه وآله بعض المنافقين ، علمت أحوالهم وخصالهم ووضح نفاقهم للمسلمين ، ولكن كان هناك أيضا منافقون لم يعلم عنهم شئ ولم يعرف نفاقهم ، ولم تنكشف أحوالهم وقد أخبر الله تعالى نبيه الكريم بذلك في قوله تعالى : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) . ويمكنك أن تتصور خطورة الموقف الذي سيؤول إليه مصير الإسلام وهو بلا راع ، عرضة لهؤلاء المنافقين المتمرسين بالنفاق ، المبتعدين عن الأنظار والأفكار .
إذا كان المنافق المعروف نفاقه أخطر على المسلمين من الكافر المعروف كفره ، فسيكون أولئك المنافقون الذين لم يكن المسلمون يعرفون عنهم شيئا أخطر من أولئك الذين عرفوا ، وذلك لجهل المسلمين بهم ، لشدة خفائهم إذ تمرسوا بالنفاق ومردوا عليه وأتقنوه . وعلى هذا الأساس لا يستطيع أحد يجردهم عن الصحبة للنبي صلى الله عليه وآله ، يل كيف يجرد هم عنها وهو لا يعرفهم ؟ ! بل سيثني عليهم وسيصفهم بالإخلاص والتقوى بلا ريب ، بحكم ما يبدونه من مظهر ديني يضمن لهم مقاما بين الصحابة العدول ، وبالتالي سيهبهم بكل ارتياح صفة العدالة والوثاقة ! !
فكيف نسد منافذ الخطر والضلال الصادر من من هؤلاء المنافقين في الباطن ، المؤمنين العدول في الظاهر ؟
ولهذا كله فمن المحال الممتنع أن يأمر النبي صلى الله عليه وآله باتباع كل من هب ودب ممن كانت له صحبة معه من الناس في زمانه ، وهو يعلم أن من بينهم وممن حولهم منافقين مستورين مردوا على النفاق وصقلوا فيه .
إذا فالقول بعدالة كافة الصحابة خطأ فاحش ، والأمر باتباع كافتهم دون تمييز لهم عن طريق الوحي أمر ينطوي على خطر بليغ يهدد الإسلام من أساسه ، فلا يأمر به النبي صلى الله عليه وآله بحال من الأحوال . ولهذا تسقط كل الأحاديث التي تجعل من اتباع كافة الصحابة وسيلة للنجاة من الاختلافات والابتداع والإحداث في دين الله ، كما وضح . وبعد ذلك كله . .
فكيف لم يعين النبي صلى الله عليه وآله خليفة من بعده ويترك الناس يتناوشهم المنافقون من ظهر منهم ومن بطن ، ويتر صدهم اليهود والنصارى الحاقد منهم على الإسلام والكامن له ؟ ! !
وكيف يسهل على العقل الساذج القبول بأن النبي صلى الله عليه وآله مات بين السحر والنحر ولم يوص بشئ ؟ !
وكيف تسكن النفوس النفوس إلى القول بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يستخلف أحدا من بعده ، وذهب لا يلوي من حال المسلمين في غيابه على شئ ؟ ! ! ! إن هذا كلام لا يلتفت إليه ، إذ أنه تهمة لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله .
اتهموه بأنه ترك أمته بلا راع عرضة للاختلاف والنزاع والاقتتال ، وهذا فيه اتهام له صلى الله عليه وآله بترك الواجب ! اتهموه بها وهو صلى الله عليه وآله الرحيم بأمته ، الرؤوف بالمؤمنين ، الذي يأسى لهم ويحرص على هداهم ، كما قال عنه ربه تبارك وتعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . كل ذلك كان منهم في غفلة تصحيح ما نتج من حوادث السقيفة ، فقالوا : لم يوص النبي صلى الله عليه وآله بشئ ، ومن هنا لا يكون عيب في أن يتولى الخلافة أي كان من الناس ، حتى لو كان فاسقا أو خارجا طاعة الله تعالى .
لقد ذكرنا أن القول بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يستخلف أحدا على المسلمين من بعده قول يحمل أخطر الاتهامات للنبي صلى الله عليه وآله ، ذلك لأن أمر الله تعالى بطاعة أولي الأمر على سبيل من الجزم والقطع ، كما هو واضح في قوله تعالى : ( وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) . . يوضح أن أولي الأمر طاعتهم واجبة كطاعة صلى الله عليه وآله . ووجوب طاعة أولي الأمر توجب . على النبي صلى الله عليه وآله تعيينه ، فالقول بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يستخلف اتهام له صلى الله عليه وآله بترك الواجب .
إن العقل يحكم بأن الأمر بإطاعة أولي الأمر وإيجاب طاعتهم إنما هو على قرار طاعة النبي صلى الله عليه وآله ، مما يستوجب تعيينهم من قبل الله تعالى بوساطة نبيه الكريم ، ولا يجوز ترك تعيينهم للناس ، لأن ذلك ليس في مقدورهم ، فمعرفة الناس لأولي الأمر - بدون أن يعرفهم الوحي لهم - يفرض أن الناس قادرون على المعرفة من تجب طاعته من البشر ، في حين أن الناس ليسوا قادرين على ذلك .
دعوة الى سبيل المؤمنين - للمستبصر طارق زين العابدين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتِ بارك الله تعالى فيك، سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اختي الكريمة " انوار فاطمة الزهراء "
بارك الله جهودك الطيبه ووفقك لكل ما يحب ويرضى
وحشرك مع الآل الكرام (ع)
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد عظم الله أجورنا و أجوركم بمصابأبا عبد الله الحسين (ع) يا أهل العزاء إستعدواـ لمحرم.وصفرـ شهري الحزن والبلاء، من يخدم حسين في مأتمه سواء أكان من قراء
النعي أو الرواديدأو الباذلين والمنفقين بالمال أو الخادمين بمجلس العزاء أو المعزين بأنفسهم
أو النادبين والصارخين واللاطمين..فبإذن الله سيسجل في السجل
(سجل خدام الحسين عليه السلام)
فطوبى لمن تشرف وتفضل الله عليه بخدمة آل محمد...
الله يعطيك الف عافيه لاتحز نحـــره ياشمـــر .. لاتحــــز نحره .. ذبحني بداله ياشمر .. أذبحني بداله
الله يوفقكم وجعلكم الله تعالى من خدام (أبا عبد الله عليه السلام) تحيآتي مسكالنبي الهادي
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب اباعبد الله الحـسـين عليه السلام
حبيبتي نوارة وفقكم الباري لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم عجل لوليك الفرج
أحسنتم على الطرح الموفق جداً
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا