الله عظيم حقا ذاتا وصفاتا وأفعالا وبالتجلي العام والخاص
إن الله تعالى هو العظيم الحق : في وجوده وصفاته وأفعاله ، لأن الله العظيم ، في ذاته عظيم لا يحاط به علما ولا وصفا ، كما أن لا يمكن أن يتصور سعة نور أسماء الحسنى كلها وما يوصف به ، فمهما تكلمنا عن نور اسم من الأسماء الحسنى التي يوصف بها فهو أعظم من الوصف ، ولذا قلنا إن كل أسماء الله الحسنى عظمى وعظيمة حتى اقلها إحاطة وظهورا ، لأن الأسماء الحسنى بعضها عين البعض الآخر وهي عين الذات المقدسة في الغنى المطلق البسيط ، والذي لا يحد بأي نوع من الحد لا كبر سعة ولا حجم ضخامة أصلا ، ولا تصدق عليه المعاني المخلوقة المادية ولا الذهنية ، فلا تحده ولا يحده شيء حتى خلقه .
وإنما بين الوجود المقدس لله للعظيم : والأسماء فيما بينها ظهور وبطون ، وهي واحدة في الذات أولا وأخرا ، فلا يحاط بشيء منه علما ولا بالتعبير وصفا ، فهو أوسع مما علم ولا يتصور أصلا ، إلا بالإيمان به وبعظمته من خلال التدبر بأثر ظهور نوره في الكون الواسع وفي النفس وفي الهدى العظيم المتقن المخلوق له ، والخاضع له في وجوده وبقاءه وبما يكرمه ويمده من نوره ، ولا بقاء لشيء بدون تجلي كرم نور الأسماء الحسنى ، وهو العظيم العليم القادر المقدس سبحانه وتعالى.
فسبحان العظيم الأعظم الأعز الأجل الأكرم الشكور اللطيف الشافي : الذي لا يحد ولا يقاس به شيء إلا وهو من خلقه مدان له متصاغر أمام عظمته وكبرياءه ومجده تعالى ، وليس له من وجوده إلا ما كرمه الله به بفضله ، ومن عظمه الله فهو العظيم بوجوده ، وذلك لأن كل شيء من نور ظهور أسماءه الحسنى العظمى تحقق في الوجود ، والله العظيم يمده بما يوصله لأحسن غايته حتى أجله المحدد له بعلم الله العظيم القوي العزيز الجبار المتكبر القدوس سبحانه وتعالى.
ومن تجلى عليه الله العظيم بالتجلي الخاص : جعله عظيما في وجوده حتى يكون أول الخلق وأعظمهم شأنا ومنزلة ، ويشتق من نوره كل مخلوق عظيم ، فيكون قريبا له في وجوده و في هداه ، ومنعم معه في جبروت الرب وملكوته قبل الخلق الأدنى وحين الخلق وبجميع منازله وبعد الرجوع له في أعلى منزلة وشأن كبير ، وخير من تجلى لهم العظيم فوهبهم الملك العظيم من الكتاب والحكمة هم الأنبياء والأوصياء ومن اقتدى بهم ، فيعظم نوره ويعظم شأنهم بنور الأسماء الحسنى العظيم وكل له درجته .
وخير من تجلى عليه الله العظيم : هم نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم من تبعهم حقا ومخلصا كان محققا بنور هداهم ، ومتخلي عن كل ظلمة مخالفة لهم أو مانعة من التحقق بنور دينهم القيم الذي خصهم به الله العظيم ، فإن الله العظيم وهب لنبينا الكريم وآله الكتاب والحكمة وهو الملك العظيم في الدنيا ، وهو كلام الله العظيم الذي ورثوه منه إلى أخر الدهر علما ونعيما مقيما أبدي ، فلهم ملك الله العظيم من دين الله العظيم وهو ملك القلوب التي تعظم حين تتحقق به ، حتى قال الله لنبينا العظيم : إنك لعلى خلق عظيم ، فنال العظمة بتوفيق الله ، وجعل نعمته وعظمته في نفسه وفي آله وبكل ما شرفه به من دينه فكان عظيما ، حيث جعلهم العظيم كوثر الخير والبركة في الوجود ، وخصهم بدينه الحق حتى رفع منزلتهم معه ، فطهرهم عن كل ما يصغر في الوجود ، وجعل نور الأسماء الحسنى يشرق لهم وفيهم علم كتاب وحكمة ، وإمامة وبيان ، وهم ورثته علما وعملا حقا ، وبكل سيرة وسلوك ظهروا به يعلموه ويشكرون الله بنوره ، وهكذا يأتي في العظمة من تبعهم حقا ، فكان له نور عظيم وبعدهم في الشأن ومادامت السماوات والأرض ونعيم الرب العظيم المتجلي أبدا في جنة الخلد .
والمؤمن : عظيم كلما تحقق بدين الديان ويشكر الشكور سبحانه ، فيعظم في وجوده ويعلى في ملكه حتى لا يوصف في شأنه بما له عند الله وفي ما يملكه من نور أسماءه الحسنى ، حتى يحيط بعرش الرحمان مع النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيصل لمعدن العظمة وتصير روحه معلق بعز القدس لا يدنسها ذنب لا صغير ، ولا عظيم كبير من البهتان والغيبة والنميمة والخداع والمكر والحيلة والسرقة والزنا ولا أي محرم ، فلا يكون ذليل مهان صغير متصاغر محترق بنار العدم والحرمان ولو جزئي دنيوي فضلا عن نار وعذاب عظيم في الآخرة .
وذلك لأن كل ما يبعد عن نور تلجي الله العظيم : يصغر به شأن الموجود فلا يكون عظيما ، وإن كان كل ما يقاس بالله حتى المؤمن بل نبيه وإمامه وكل الوجود ، فهو حقير مستضعف ضعيف مسكين مستكين أمام الله العظيم ، ولكن بالنسبة لما خلق الله : فالنبي والإمام الحق والمؤمن عظيم الشأن كبير المنزلة رفيع الدرجة عند الله ، وعظمة المؤمن في خلق الله بالقياس بخلقه ، لا بالقياس بالله العظيم تعالى الذي يهب العظمة لمن يشاء من عباده فيرفع درجته ، ويهبه ملك لا يقاس به ملك الدنيا وجمالا لا يقاس به جمال ، ومحيطا واسعا كله نعيم لا يقاس به نعيم الدنيا كلها .
المصدر/ موسوعة صحف الطيبين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتِ بارك الله تعالى بكم، سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الهداة المهديين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"*" نور عيني امل الزهراء "*"
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
ورزقك كرامة تحقيق المراد وسعادة الدارين بحق محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم وسدد خطاكم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي آمل الزهراء آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام