ظنوا بأن قتل الحسين يزيدهم***لكنما قتل الحســين يـزيـدا
عجيب أنت أيها المؤمن! كلمات مؤلفة من بضعة أحرف ما أن تدق مسامعك إلا وتحلق بك إلى غير المكان الذي أنت فيه... حسين... كربلاء ... عاشوراء... تهزك من الأعماق وتأخذك إلى أجواء المعركة... هناك ترى شيخا أحنت المصائب ظهره يتكأ على سيفه يتلفت يمينا ويسارا، يتفقد أحبته، أصحابه، أخوته، أبنائه، ليس الكبار منهم بل حتى الصغار بل حتى الرضيع. كلهم وقف على مصرعهم ومسح التراب عن وجوههم، عانقهم، قبلهم، وجمع أشلائهم.
وهناك امرأة جليلة القدر تقود فرسا وهي تقترب شيئا فشيئا من أخيها، وصلت إليه فسلمته الجواد وقبل أن ينطلق الفارس قبلته إنفاذا لوصية أمها ولكن أين كانت تلك القبلة؟ إنها في النحر الشريف.
تتالى صور المأساة معك وأنت تجول بين القتلى؛ تجد هناك صبية تتحدث! ولكن مع من؟ إذا ما دققت النظر فإنك تجدها تتمتم بكلمات كلها حزن وألم ولوعة مع جسد بلا رأس، داست عليه حوافر الخيل بعد أن مزقته السهام وقطعته السيوف، تقول له أبتاه من الذي قطع الرأس الشريف؟ أبتاه من الذي خضب الشيب العفيف؟ أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟
وهكذا تستمر معك صور المأساة... تذرف الدمع ... وتصرخ لوعة وألما وحزنا.
عاطفة جياشة، بل هي عاصفة من العواطف تتفاعل وتنجذب نحو من تحب.
هي هكذا مع الحسين وكربلاء وعاشوراء، وهي مطلوبة من الشارع المقدس.
ولكن مطلوب أيضا إلى جانبها الحكمة فكربلاء بطولة ومأساة، وفيها اشتبك الحق والباطل والمطلوب منا أن ننصر الحق ولا يمكن ذلك بالعواطف وحدها وإن كان لها أثر بالغ جدا بل ينبغي أن يضاف إليها حكمة كربلاء.
وإذا كانت العواطف في كربلاء مطلوبة ففي غيرها ليست تماما بل ربما أخذتنا إلى غير الجادة ما لم تعقل بعقال الحكمة، فالانجذاب قد يكون عن حب لغير الحق، وقد يكون هوى في الباطل، وقد يكون خلاف ذلك.
ولكي نتجنب الوقوع في منزلق العواطف ينبغي أن نغلب الحكمة عليها أو على أقل تقدير مساواتها، أو ليست الحكمة هي الثبات والقدرة على التحكم في الذات وضبط التصرفات؟.
قال العلماء في بيان المراد من الحكمة أنها: تحقيق العلم وإتقان العمل، أو ما يمنع من الجهل، أو الإصابة في القول، أو طاعة الله، أو الفقه في الدين، أو هي كل ما يؤدي إلى مكرمة أو يمنع من قبيح، أو ما يتضمن صلاح النشأتين.
ولك أن تقف على تصرفات البعض ومواقفهم لترى بعينيك تغليب العاطفة على الحكمة : ففي الوقت الذي يلعن الجموع المضللة التي احتشدت لقتال الإمام الحسين (ع) ، تراه يقف إلى جانب الظالمين ناصرا ومعينا بالدفاع عنهم وتأييد مواقفهم وبث ثقافتهم، أو بقهر المظلومين وتثبيطهم والنيل منهم، وحينما تفتش عن السبب فإنك لا تجد سوى أثر التضليل الإعلامي المصنوع من ماكنة العدو الإعلامية. وهو في الوقت الذي يلعن شمرا لأنه اعتلى صدر الحسين بنعله ربما رمى نعله على وجه زوجته أو طفله أو طفلته.
وهنا نتساءل: ما هو السبيل إلى تغليب الحكمة؟ قبل الإجابة على هذا التساؤل ينبغي أن نعرف أننا بحاجة إلى أن نخضع أنفسنا إلى عملية تربوية حتى نتمكن من ضبط العواطف بميزان العقل والحكمة والعلم. ولا نتصور أن أمرا كهذا يمكن لنا معالجته على عجل زمانا وأسلوبا فنعتقد أن الاستماع إلى حديث الجمعة في المسجد مدة لا تزيد على ربع ساعة كفيلة بقلب الأمور رأسا على عقب... كلا... فالأمر بحاجة إلى توفير جملة من العوامل من أهمها الزمن والمعرفة والمثابرة على التدريب المستمر.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
أختي الكريمة / فاطمة مشكاة قبري
بارك الله فيك ،، جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى ..
.,,?ٍـــل عــآم وَأنتم بـــألف خيير وَصحه وَســلآمه.,,
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"*" نور عيني فاطمة مشكاة قبري "*"
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
ورزقك كرامة تحقيق المراد بحق محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
اللهمصلعلىمحمدوآلمحمدالطيبينالطاهرينوعجلفرجوليهمياكريم,,
أختي الكريمة
أحسنت ، بارك الله فيك و شكرا على هذا الطرح الطيب المبارك
في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى .
اللهم عجل لوليك الفرج اللهـمصـلعلـىمحمـدوآلمحمـد