بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
- البنية العلمية القوية :لابد للإنسان المؤمن الإلمام بالثقافة الدينية ، سواءً في المجال الفقهي ، أو العقائدي ، أو بمفردات كتاب الله تعالى.. ومما يثير العجب والأسف أن يكون الإنسان متخصص في بعض الحقول المعرفية الدنيوية ، في حين يكون غافلاً عما يضمن له سعادته في الآخرة !.
- ترك المزاجية في التعامل :إن الإنسان المؤمن لا يقدم مستحباً على مستحب ، ولا واجباً على واجب ، من تلقاء نفسه ، ولمجرد ميله ورغبته ، ومن المعلوم أنه في التراث الروائي هنالك بعض القواعد ، التي نستطيع من خلالها أن نفرق بين الواجبات والمستحبات المتزاحمة.. ذلك الذي كان يطوف حول الكعبة ، وإذا بمؤمن يناديه خارج حركة الطواف ، يريد منه أن يقضي حاجته ، وهو مستمر في طوافه ، وإذا بالإمام المعصوم ينكر عليه هذا الفعل ، أن أجب أخاك المؤمن !.. أي أنه لو دار الأمر بين أمر عبادي يمكن تداركه ، وبين إجابة دعوة مؤمن ، فإنه ينبغي تقديم دعوة المؤمن.. كما في الصيام المستحب ، أو في الواجب -قبل الزوال على بعض الصور- ، نلاحظ بأنه من المستحب في الشريعة أن يلبي الإنسان دعوة أخيه إذا دعاه إلى مائدة.. ولكن قد يتوقف الأمر بين مستحبين متساويين ، ولا يعلم يقدم على أي منهما ، ولا مرجح في البين ، فهنا يأتي دور النور الإلهي والتسديد.. نحن في مجال الحلال والحرام نستعين بالرسالة العملية لمرجع التقليد ، ولكن في موضوعاتنا الحياتية إذا تردد الإنسان عليه أمر ، فتحير بين أن يقدم أو يحجم ، وأين النجاة والطريق ، فإنه لابد له من يقف معه -إن وجد- ، ويخرجه مما هو فيه من التحير ؛ وإلا فإن الأمر يحتاج إلى إلقاء في الروع ، إلى مدد غيبي ؛ وقد ورد : (استفهم الله يفهمك) ، ما المانع أن يصلي الإنسان صلاته في جوف الليل ، وبعد تهجده يطلب من رب العالمين أن يريه الرضا الإلهي في هذه الحركة-في هذا الإحجام أو في هذا الإقدام- ، يطلب من رب العالمين أن يريه الحق حقاً ، ويرزقه الإتباع بعد ذلك.
- اتخاذ الصلوات اليومية محطة عبادية :لو رأى الله عزوجل تكليفاً أشد تأثيراً في مجال دفع الإنسان إلى الأمام في هذا الطريق غير هذه الصلوات اليومية ، لاختار الله عزوجل تلك العبادة.. حتى أن النبي (ص) يشبه هذه الصلوات الخمس بالنهر الجاري ، الذي يغتسل منه الإنسان كل يوم خمس مرات ، ثم يتساءل هل يبقى من درنه شيئاً ؟!.. وعلى ذلك المضمون كلمة في رسالة علي (ع) لأحد أصحابه : (واعلم أن كل شيء تبع لصلاتك).. فالصلاة حركة بين العبد وربه في الخلوات ، وهي الممدة له في الجلوات ، فقد كان أمير المؤمنين (ع) في معاركه المختلفة يستمد من الصلاة ، ويؤكد على صلاة أول الوقت ، لأن على أساس ذلك يقاتل من وقف أمامه.. وكذلك كان الحسين (ع) في يوم عاشوراء يصلي صلاة الحرب ، ويدعو لمن ذكّره وهو المتذكر.. إذن، الصلاة بين يدي الله بعنوان محطة يومية للحديث مع الرب للتفاعل معه ، لا بعنوان العمل العبادي المجرد.
- المراقبة المتواصلة الشديدة :إن الذي لا مراقبة له فلا يتوقع فوزاً ولا نجاحاً في حركته التكاملية.. وتحسن هذه الكلمة لبعض علمائنا الأبرار : (واعلم أن ترك الحرام بقول مطلق ، لا يتم إلا بالمراقبة المتصلة).. فإن الذي لا يعيش هذه الحركة من المراقبة ، لا يؤمن أن يقع في فخ الشيطان المنصوب له ، فعليه أن يكون مراقباً في ليله ونهاره ، إذ أن الشيطان يكفيه أن يغفل لحظة من اللحظات ، كما في عالم الجبهات نلاحظ أن العدو المترصد بعيونه وجواسيسه يحاول أن ينظر إلى ثغرة في الطرف المقابل لينفذ من خلاله ، وهو يكفيه ليحقق مبتغاه في الانتصار ، لهذا نلاحظ أنه في بعض الراويات تشبه المؤمن كالسنبلة ، تخر تارة وتستقيم أخرى ، أي في عملية مد وجزر.
- عدم الانشغال بالغافلين :المرء على دين خليله ، يتأثر بأخلاق من يعاشره سلباً وإيجاباً.. ومن المعلوم أن الذي يرتكب الحرام وحده ، يعيش حالة الاستيحاش والغربة ؛ أما عندما يرى مجموعة من البشر يمارسون ذلك ، فإنه يعيش حالة الارتياح.. ومن هنا أمرنا بترك التعرب بعد الهجرة ؛ إذ أن الإنسان الذي يعيش عالم التعرب بعد الهجرة ، يعيش في وسط لا يرى المنكر منكراً ، فإنه في البداية قد يستنكر ما يراه أمامه من فساد ومجون ، ولكن بعدها يتسامح مع القوم ويدخل في أباطيلهم ، وقد يصل به الأمر أن لا يرى قذارة في المنكر ، وذلك من المراحل الخطيرة.
- أخيراً : تحمل البلاء :إن الابتلاء من السنن الإلهية ، ولو كان الإعفاء منه لطفاً إلهياً ، لكان الأنبياء والأولياء أولى بذلك.. وقد ورد عن النبي (ص) أنه ما أوذي نبي كما أوذي (ص) ، وكذلك أمير المؤمنين (ع) فقد كان يصف نفسه بأشد أنواع البلاء ، والحسين الشهيد (ع) كان في يوم عاشوراء كلما اشتد بلاؤه كلما أشرق لونه الشريف ، لأنه يعلم بأن هذا البلاء هدية من المحبوب ، فظاهره بلاء أما باطنه فلطف.. إذن، فالذي يريد تحقيق درجة من درجات التكامل ، عليه أن يوطن نفسه على تحمل أنواع البلاء ، ويطلب من الله عزوجل أن لا يجعل مصيبته في دينه ، فإن المصيبة الكبرى أن يعيش الإنسان قساوة القلب ، لا يقبل على المعروف ، ولا ينزجر عن المنكر.. وينبغي عليه أيضاً أن يوطن نفسه إلى الوصول إلى مرحلة الرضا لا التسليم فحسب ، هذه الدرجة العالية التي وصلت إليها مولاتنا زينب (ع) ، فكانت كلمتها الخالدة : (والله ما رأيت إلا جميلا) ، مع أنها فقدت الحسين (ع) ، ومن المعلوم ما جرى من الفجائع العظام.. والسبب في ذلك : إنما جرى هو بعين الله تعالى ، فهو المعوض ، وهو سبحانه إذا ما أراد أن يعوض فعل ما يذهل الألباب.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
الصديقة العزيزة فطومة آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتِ بارك الله تعالى بكم، سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
نسأاااااااااااااااااااااااكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد