اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

مع الحسين(ع)(ج2)

" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

مع الحسين(ع)(ج2)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

مع الحسين(ع)(ج2)
* هناك جملة من المكتسبات يحصل عليها المؤمن خلال إحياء هذه الذكرى ومع تصرمها قد يرى من نفسه حالة من التراجع، فقد يفقد شيئاً من هذه المكتسبات، فكيف يحافظ على هذه المكتسبات؟

* طوبى لمن عرف قدر نفسه... الطفل عندما يعطى بيده جوهرة فهو ما دام طفلاً ولم يعرف قدرها وقيمتها, فإنّه يلعب بها إلى أن تضيع, لأنّه طفل جاهل, أمّا لو أعطيتها لصاحبها كبائع الذهب والمجوهرات فتجده يحافظ عليها, لأنّه يعرفها ويعرف قيمتها.. وكذلك الإنسان في معارفه لو عرف قيمة ما بيده, فإنّه لن يضيّعه, فإذا أردنا أن نكون رجالاً لا أطفالاً فحينئذٍ ما نأخذه من المكتسبات الجوهرية والدررية, لو عرفنا قيمتها لحافظنا عليها, وهذا يعني ضرورة أن نزداد معرفة, وأن نستصبح بنور الحسين(ع) ولا يكفي أن نحضر المجالس للثواب وللبكاء وأن تُغفر لنا ذنوبنا والإمام الحسين× يشفع لنا وحسب، ونحن لا نشك في ذلك كله, ولكن ليست المسألة منحصرة في الغفران, فالرسول(ص) يقول: >سلوا الله الفردوس، فإنها سُرّة الجنة< , وعنه(ص): >الفردوس سيد الجنان<,

المؤمن همّته عالية فهو ينظر إلى قِمّة الجبل ينظر إلى أقصى القوم, فحينئذٍ المؤمن ينظر إلى النهاية والقِمة, إنّ الله يحبّ معالي الأمور ويبغض سفاسفها, والمؤمن يتخلق بأخلاق الله, لذا يحبّ معالي الأمور, ومن ثم عندما يكتسب هذه المكتسبات ويعرف قيمتها, فإنّه يحافظ عليها, ففي الحديث الشريف بالنسبة إلى الحاج أنّ الله تعالى ينوّر قلبه ويبقى هذا النور في وجهه إلى أربعة أشهر ما دام لم يعص الله، ولكن إذا عصى الله يذهب هذا النور منه, كذلك سيد الشهداء(ع) فمن يستصبح بنور الإمام الحسين(ع) ويكون نورانياً فإنّه لا بدّ من أن يبقى النور معه, فإذا فقد النور عاش في الظلام, أي: عاش في الظلم, وإذا عاش الظلم فإنّه سيعيش في الذنوب والمعاصي, وبعدها سيعيش الشقاء, ثم يعيش النار لأنّ الذين شقوا في النار هم فيها خالدون. فإذا أردت أن أبقي على سعادتي من خلال سيد الشهداء(ع) والبكاء عليه, وحصلت على هذه المكتسبات الحسينية ببركة الله, لا بدّ من أن أحافظ عليها حتى أنّه من جاء بالحسنة فله عشر...

فلا بدّ من المجيء بالحسنة, لأنّ السيئات يذهبن الحسنات ويحرقنها, كما الحسنات يذهبن السيئات... فالبكاء على الإمام الحسين(ع) يذهب السيئات والذنوب, ولكن لو أذنبت مرة أخرى, فإنّ هذه الحسنة تذهب حينئذٍ, فلا بدّ من المجاهدة للنفس الأمارة بالسوء, وأن لا أعصي الله سبحانه وأكون مطيعاً له, فإذا كنت كذلك فأنا فزت بخير الدنيا والآخرة ولمثل هذا فليعمل العاملون وليتنافس المتنافسون وختامه مسك. هذا الذي يختم بالسعادة الحسينية هو الذي يحافظ على مكتسبات عاشوراء وكلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء.


حوار-مع-سماحة-آبة-الله-الأستاذ-السيد-عادل-العلوي-حفظه-الله
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
عاشق الحسن والحسين
مـشــرف
مشاركات: 13779
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm

Re: مع الحسين(ع)(ج2)

مشاركة بواسطة عاشق الحسن والحسين »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته 

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ 
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك 
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 13029
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: مع الحسين(ع)(ج2)

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح مبارك قيم
بارك الله فيك
وفقكم الله تعالى وإيانا لما يحبه ويرضاه
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
صورة العضو الرمزية
الفردوس المحمدي
نائب المدير الإداري
مشاركات: 15019
اشترك في: الاثنين سبتمبر 13, 2010 9:00 pm
مكان: مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)

Re: مع الحسين(ع)(ج2)

مشاركة بواسطة الفردوس المحمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح قيم ومفيد
الله يوفقك و يسدد خطاك على حسن أنتقائك لطرح المواضيع

في رعاية الله تعالى وحفظه
إلهي ... أنت كما أحب فاجعلني كما تحب
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: مع الحسين(ع)(ج2)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على المرور
يقينا كله خير

العودة إلى ”روضــة الـمـنـبـر الـحـسـيـنـي“